اعلن التجمع الدستوري الديمقراطي، الحزب الحاكم في تونس في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، في بيان حل مكتبه السياسي بسبب استقالة العديد من اعضائه. وفي بيان نقلته وكالة الانباء التونسية الرسمية اعلن التجمع انه "بسبب استقالة بعض اعضاء المكتب السياسي تبين ان هذه الهيئة باتت فعلا منحلة وكلف الامين العام محمد الغرياني موقتا بادارة الشؤون العادية للحزب". ويحتج الشارع التونسي وقسم من المعارضة بشدة على تولي ثمانية من اعضاء الحزب الحاكم سابقا مناصب وزارية مهمة في الحكومة الانتقالية التي تشكلت الاثنين والتي يتولون فيها الحقائب السيادية للداخلية والدفاع والخارجية والمالية. وتظاهر نحو الف شخص قبل ظهر الخميس امام مقر الحزب الحاكم سابقا في وسط تونس وعدة مدن اخرى مطالبين بحل التجمع الدستوري الديمقراطي. وقد اعلن الرئيس التونسي الموقت فؤاد المبزع ورئيس الوزراء محمد الغونشي الثلاثاء الاثنين استقالتهما من هذا الحزب الذي هيمن على الحياة السياسية في تونس طيلة 23 سنة من حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي بلا منازع. واستقال الوزراء الثمانية في الحكومة التونسية الانتقالية المنتمين الى التجمع الدستوري الديمقراطي، من هذا الحزب الحاكم سابقا، كما افاد مصدر رسمي. ودعا التجمع ناشطيه الى "مواصلة تعزيز تضامن الشعب التونسي والعمل على بناء ديمقراطية جديدة لا تقصي احدا".