تنطلق بعد غد (الأحد)، فاعليات المؤتمر الوطني الأول لكليات ومعاهد السياحة في المملكة، وتستمر ثلاثة أيام، في جامعة الملك عبدالعزيز، بمشاركة عدد من المتحدثين المسؤولين في الأجهزة الحكومية المختلفة، وخبراء دوليين ومسؤولين في كليات ومؤسسات سياحية وفندقية عالمية، ومستثمرين، والمهتمين في القطاع السياحي في المملكة، برعاية وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى. ويناقش المؤتمر، في يومه الثاني، عناوين ومخرجات، أبرزها: استثمار الفرص السياحية، من خلال جلسة بعنوان: «احتياجات القطاع السياحي للكفاءات الوطنية المدربة». ويشهد المؤتمر في إحدى جلساته مناقشة «مدى ملائمة مخرجات التعليم للعمل في قطاعات الحج والعمرة والسياحة والضيافة والتموين»، ويلقي الضوء على «الاستفادة من التجارب والخبرات العالمية في تطوير مخرجات التعليم السياحي»، إضافة إلى جلسة بعنوان: «التجارب المحلية في التعليم السياحي والفندقي - الواقع والمأمول». في حين خصص اليوم الثالث من أعمال المؤتمر لجلسة تحمل عنوان: «مراجعة مسودة الخطة الاستراتيجية لكليات ومعاهد السياحة والضيافة في المملكة»، ولعقد «الاجتماع الأول للجنة عمداء الجهات التعليمية للسياحة والضيافة»، وختام المؤتمر في إعلان التوصيات. ويشارك في المؤتمر نخبة من المتحدثين بصفتهم مسؤولين في الجهات الحكومية، وعمداء كليات ومستثمرون وأصحاب الشأن من ذوي العلاقة في القطاع السياحي من داخل السعودية وخارجها، منهم رئيس الاتحاد السعودي للرياضات البحرية الأمير عبدالله بن سعود، ونائب رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني للفروع الدكتور حمد السماعيل، ومستشار وزير العمل والتنمية الاجتماعية المشرف العام على فرع الوزارة في منطقة مكةالمكرمة الدكتور محمد القحطاني، وعميد كلية إدارة الفندقة والسياحة في جامعة هونغ كونغ البروفيسور كاي تشون، والرئيس التنفيذي لشركة لوزان الفندقية في سويسرا ياتندرا مين سين، وأستاذ التعليم السياحي بجامعة سري في المملكة المتحدة البرفيسور جون ترايب. ويشارك في المؤتمر، بمثابة متحدثين، عدد من المستثمرين والمسؤولين في الشركات المختصة في المجال السياحي والترفيهي، مثل رئيس مجلس إدارة «دار الإيمان» للفنادق وخدمات الحج والعمرة أسامة فيلالي، ونائب رئيس «مجموعة عبدالمحسن الحكير» للسياحة والتنمية ماجد الحكير، والرئيس التنفيذي لشركة الخطوط السعودية للتموين وجدي الغبان، والمستشار التنفيذي لشؤون الطيران في مجموعة الطيار للسياحة والسفر يوسف عطية. من جانبه، أوضح مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن اليوبي أن الجامعة تستضيف المؤتمر الوطني، الذي يستعرض متطلبات ومخرجات سوق العمل والمساهمة في إعداد وتقديم مسودة مشروع وطني إلى كليات ومعاهد السياحة والضيافة والسفر في المملكة، في محاولة خلق فرص استثمار كبيرة أمام القطاع الخاص في ما يخص الجانب السياحي. وقال: «لقد شهدت صناعة السياحة في السعودية تطوراً كبيراً في السنوات الماضية، وأصبحت من القطاعات الاقتصادية التي تتطور وتتجدد في منظومة أعمالها ومشاريعها، وتحتاج إلى مزيد من المتابعة لتتكيف وتحيط بمتطلباتها». وأضاف: «تمتلك مناطق المملكة عدداً من الفرص والمواقع الجاذبة للسياحة بكل أنواعها، سواءً الدينية، أم العلاجية أم التسوق، إضافة إلى عدد من المواقع التاريخية التراثية في شتى أنحائها، ما يؤهل القطاع إلى جذب الاستثمارات الداخلية والخارجية لبلادنا، ويعتبر هذا المؤتمر فرصة إلى تسليط الضوء على جميع الجوانب والإجراءات التي يُتطلب تحقيقها للوصول إلى الهدف المنشود في ما يخص تنمية القطاع السياحي».