تواصلت عملية إجلاء الرعايا اللبنانيين من ابيدجان في ساحل العاج، في حين أبرق رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى رئيس جمهورية ساحل العاج الحسن وترة، مهنئا «بعودة العافية والاستقرار الى البلد الصديق وانهاء حال التمرد». وشدد بري على «أفضل العلاقات بين البلدين الصديقين وعلى التعاون الدائم في جميع المجالات»، آملاً ب «استمرار رعايته للجالية اللبنانية واهتمامه بها لتواصل دورها في ازدهار ساحل العاج». ووصل 244 مغترباً على طائرة لبنانية فجر أمس، وانضمت شركة «موهان» التابعة للخطوط الجوية الايرانية الى شركة «ميدل ايست» لإجلاء الرعايا اللبنانيين من ابيدجان، ووصلت اولى رحلاتها فجر أمس. وتحدث السفير الايراني غضنفر ركن ابادي خلال استقباله العائدين في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، في حضور عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية علي فياض وعضو كتلة «التنمية والتحرير» النيابية علي بزي. وأكد ان لا عدو لبلاده «سوى العدو الاسرائيلي». ودعا «كل دول العالم الى التوحد ومواجهته»، وشدد على ان «ايران ملتزمة مساعدة لبنان لذا ستكمل ارسال رحلاتها لنقل كل اللبنانيين من أبيدجان»، موضحاً انه «على رغم كل التصريحات الحالية فإن العلاقات اللبنانية - الايرانية عريقة ومتجذرة». ولفت ابادي الى ان ايران «تقف الى جانب القضايا المحقة بغض النظر عن الطائفة من أجل تحقيق العدالة في العالم». الى ذلك، شددت لجنة متابعة شؤون المغتربين في ساحل العاج في مؤتمر صحافي عقدته في نقابة الصحافة امس، على ضرورة «التواصل مع الجالية وردم الهوة بين المغتربين ودولتهم»، داعية شركة «ميدل ايست» الى مواصلة رحلاتها في شكل متتال الى ابيدجان. وشدد نقيب الصحافة محمد البعلبكي على ان اللبناني «حيثما ذهب يبقى لبنان وطنه، ويبقى هم الشعب اللبناني همه». كما أوضحت المنسقة الاعلامية في اللجنة مايا الحاج ان «اللجنة نشأت عفوياً منذ 3 أشهر عندما دق ناقوس الخطر في افريقيا حيث كانت هناك فجوة كبيرة بين المغترب اللبناني ودولته»، مشيرة الى أن «الازمة في ساحل العاج لم تنته كما يعتقد البعض». وأشار هشام قعوار الى صفحة انشأها على موقع «فايسبوك» تحت عنوان: «حملة تخفيض بطاقة السفر من ابيدجان الى بيروت»، متمنياً ان «تمر هذه الازمة على خير لأن ساحل العاج تضم اكبر جالية لبنانية في افريقيا». وتلي بيان باسم اللجنة، دعا الى «الكف عن صم الآذان في وجه اصوات الاستغاثة التي يطلقها ابناء جاليتنا في ساحل العاج، ومد يد العون اليهم والبحث عن الوسائل الممكنة لانقاذهم في هذه الفترة الحرجة»، ودعا شركة «ميدل ايست» الى مواصلة «تسيير رحلاتها الجوية في شكل متتال الى ابيدجان لنقل كل من يرغب من ابناء الجالية اللبنانية في العودة الى ارض الوطن».