نيقوسيا- ا ف ب -ستكون الأنظار شاخصة على الكلاسيكو الجديد بين ريال مدريد وبرشلونة في الدوري الإسباني لكرة القدم اليوم، فيما تبرز القمة بين ارسنال وليفربول في الدوري الانكليزي، وتقام مواجهات مهمة في ايطاليا وقوية في فرنسا. يطمح ريال مدريد الثاني ووصيف البطل الى الثأر من غريمه وضيفه برشلونة المتصدر وحامل اللقب عندما يستقبله اليوم على ملعبه سانتنياغو برنابيو في العاصمة والى رد الاعتبار بعد خسارته الثقيلة في ذهاب البطولة المحلية صفر-5 على ملعب «كامب نو» الخاص بالفريق الكاتالوني. وسيكون «كلاسيكو» اليوم الثاني هذا الموسم محلياً والاول من اربعة قادمة في 18 يوماً إذ سيلتقيان الاربعاء المقبل على ملعب «ميستايا» في فالنسيا في المباراة النهائية لمسابقة كأس ملك اسبانيا قبل ان يخوضا الكلاسيكو الاوروبي في 26 او 27 نيسان (ابريل) ذهاباً و3 و4 ايار (مايو) اياباً. ويعول مدرب برشلونة خوسيب غوارديولا على مجموعة متكاملة يتقدمها الهداف الارجنتيني ليونيل ميسي متصدر ترتيب الهدافين برصيد 29 هدفاً، فيما يعتقد البرتغالي جوزيه مورينيو ان عودة المصابين الفرنسي كريم بنزيمة والارجنتيني غونزالو هيغواين والبرازيلي ريكاردو قد تسهم في رفع الرقابة قليلاً عن البرتغالي كريستيانو رونالدو صاحب 28 هدفاً. وتميل الكفة في السنوات الثلاث الاخيرة لبرشلونة الذي يقدم بقيادة غوارديولا افضل العروض والنتائج آخرها فوزه 13 مرة وتعادله مرتين في آخر 15 مباراة، فضلاً عنه انه هزم غريمه الذي بدل جلده التدريبي اكثر من مرة في تلك الفترة، في آخر 5 مواجهات محلية، وسجل في شباكه 16 هدفاً، فيما تلقى مرماه هدفين فقط. وقال غوارديولا الذي يتصدر فريقه برصيد 84 نقطة بفارق 6 نقاط عن غريمه، ويطمح الى احراز اللقب للمرة الثالثة على التوالي في 3 مواسم مع فريقه، «يجب الا نرتكب خطأً عندما سنذهب الى سانتياغو برنابيو من خلال الاعتقاد باننا خسرنا كثيراً اذا خسرنا المباراة». في المقابل، يرى رونالدو الذي يريد نسيان موقعة «كامب نو»، الامور بعين مختلفة، وقال: «الامر اليوم مختلف تماماً عن الكلاسيكو السابق. يجب علينا الايمان بالفوز، لان برشلونة ليس من كوكب آخر». وبعيداً عن الكلاسيكو، تنحصر المنافسة على المركز الثالث بين فالنسيا الذي يحتله حالياً، وفياريال الذي خسره أخيراً، إذ يلعب الاول اليوم في ضيافة الميريا صاحب المركز الاخير. إيطاليا يملك ميلان المتصدر (68 نقطة) فرصة الاقتراب اكثر فاكثر من اللقب الاول منذ 2004 عندما يستضيف اليوم سمبدوريا المهدد بالهبوط، لكنه سيبقي عينه مركزاً على المباراة الاهم في المرحلة الثالثة والثلاثين بين مطارده نابولي (65) وضيفه العنيد اودينيزي الخامس (56 نقطة). ويبدو ميلان متفائلاً باعتلاء منصة التتويج بعد 7 اعوام من الغياب عنها وفق ما تعكسه تصريحات قائده جينارو غاتوزو الذي قال عشية اللقاء: «اعتقد باننا نستحق اللقب. نحتل الصدارة منذ اكثر من 20 مرحلة وقد هزمنا مرتين كلاً من نابولي وانتر ميلان الثاني والثالث على لائحة الترتيب، لكن لا تزال هناك 6 مراحل». ويبدو ان اهتمام لاعبي ميلان ومدربهم ماسيميليانو اليغري انحصر بالبطولة المحلية بعد خروجهم من دوري أبطال اوروبا، وتبدو كذلك حظوظهم كبيرة لبلوغ الهدف المنشود على رغم اعتبار المدير الفني انه من المبكر الحديث عن حسم الصراع. وقد يتأثر اداء ميلان بغياب المهاجم السويدي زلاتان ابراهيموش الموقف 3 مباريات للمرة الثاني في اقل من اشهر، لكن في الوقت ذاته يبقى الاقرب الى اضافة 3 نقاط جديدة الى رصيده مقارنة مع امكانات منافسه الذي يبتعد نقطة واحدة فقط عن منطقة الهبوط. من جانبه، يطمح نابولي الى استعادة امجاد الماضي في زمن الاسطورة الارجنتيني دييغو مارادونا الذي قاده الى لقبه الاخير عام 1990، وتتمثل الخطوة الابرز امامه في اجتياز الامتحان الصعب امام اودينيزي الذي لم يهزم منذ الاول من كانون الثاني (يناير) بعد ان مني بهزيمتين افقدتاه المركز الرابع. وسيعود المهاجم الاوروغوياني ادينسون كافاني، صاحب 25 هدفاً حتى الان، الى صفوف نابولي، فيما سيفتقد اودينيزي جهود نجمه التشيلي الكسيس سانشيز بداعي الاصابة. من جانبه، لا يزال انتر ميلان الثالث (63 نقطة) وحامل اللقب في المواسم الخمسة الاخيرة يملك فرصة التأهل المباشر الى المسابقة الاوروبية الاولى على رغم ظهوره منهكاً في الفترة الاخيرة التي ادت الى خروجه منها على يد شالكه الالماني، وتبدأ مهمته بالفوز على ضيفه بارما.