تُعتبر العاصمة التايلندية بانكوك من أشهر مدن السياحة عالمياً من حيث عدد الزوار، وتتيح البلاد خيارات سياحية رائعة أخرى لمن يرغب باكتشاف المزيد. ووفق موقع «سي أن أن»، تقدم تايلاند شيئاً مميزاً آخر لزوارها إضافة إلى الطعام اللذيذ والمعابد الرائعة والثقافة الغنية، وهو تجربة التفاعل مع الفيلة. وفي متنزّه الفيلة الطبيعي، وهو مركز مخصص لإنقاذ الفيلة وإعادة تأهيليها في ريف مدينة شيانغ ماي في تايلاند، تحيط تلك الحيوانات الجميلة بالزوار. ولطالما كانت تايلاند مرتعاً لتلك الحيوانات الضخمة الجميلة. لكن، يقدّر الخبراء أن تعداد الفيلة في البلاد قد تضاءل من مئة ألف فيل قبل قرن إلى ما بين ثلاثة وأربعة آلاف فيل اليوم. والسبب الرئيسي لتراجع عدد الفيلة هو الأثر السلبي لاستغلالها في قطاع السياحة والآثار السلبية لقطع الأشجار ومزاحمة البشر الفيلة في مساكنهم. وبينما تعيش الغالبية المتبقية من الفيلة في محميات المتنزّهات الوطنية، ما زالت نسبة 10 في المئة من الفيلة تقريباً تعيش في أوضاع متردية. وهنا يأتي دور المتنزّه الطبيعي (Elephant Nature Park) الذي يقع على مسافة 60 كيلومتراً من مدينة شيانغ ماي، والذي أنقذ أكثر من مئتي فيل من الآثار الجانبية السلبية لقطاع السياحة وقطع الأشجار منذ انطلاقه في تسعينات القرن العشرين. ويقول مؤسس المتنزّه سانغديون تشايليرت: «نعلم أن السياح الذين شاهدوا الفيلة في تايلاند يرغبون في المجيء لرؤيتها. لكن، أعتقد أنه من المهم جداً القدوم إلى هنا والاعتناء بالفيلة بدلاً من استخدامها كحيوانات بهدف الترفيه». وفي متنزّه الفيلة الطبيعي، تتاح فرصة التفاعل مع أكثر من 70 فيلاً على امتداد مساحة 250 هكتاراً حيث يشارك الزوار والمتطوعون في تجارب مثل غسل الفيلة وتقديم الطعام لها وتتبعها وهي تسير في الأدغال.