نيويورك، مينسك – رويترز، أ ف ب - دان مجلس الأمن تفجير مترو مينسك الاثنين الماضي، والذي أسفر عن مقتل 12 شخصاً وجرح 190، لكنه اكتفى باعتباره «هجوماً إرهابياً كما يبدو»، فيما اتهم رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو أوروبا بعدم الاكتراث للاعتداء، متوعداً المعارضة ب «تطهير» البلاد. وأعلن المجلس في بيان «إدانة أعضائه بأشد العبارات الهجوم الإرهابي كما يبدو»، في لغة اعتبر ديبلوماسي في المجلس أنها «أُدرجت في البيان لغرض». ونبّه المجلس إلى ضرورة أن تتوافق الإجراءات التي تنفذها الدول لمكافحة الإرهاب، مع التزاماتها إزاء حقوق الإنسان واللاجئين والقانون الإنساني. أتى ذلك بعد إعلان لوكاشينكو توقيف ثلاثة مشتبه بهم، مؤكداً انهم اعترفوا بمشاركتهم في التفجير. وقال: «أمرت بمراجعة تصريحات الشخصيات السياسية. سنبحث عن المتواطئين والمدبرين. يجب إحضارهم جميعاً واستجوابهم، من دون اعتبار للديموقراطية وتباكي الغربيين». وأضاف: «هذا انتهاك للمحظورات. نواجه مأساة، وشركاؤنا الأوروبيون يناقشون في ستراسبورغ لا أدري أي حقوق للإنسان، وديموقراطيو الطابور الخامس لدينا ينادون باعتماد عقوبات (ضد بيلاروسيا)، هذا بمثابة سير فوق الجثث. يجب ألا نهادن. التطهير سيستمر في كلّ الاتجاهات». وانتقد الأوروبيون والولايات المتحدة خلال الشهور الماضية محاكمة معارضين والقمع الذي اعقب انتخابات كانون الأول (ديسمبر) الماضي، والتي اعتبرتها المعارضة مزورة.