مضى عشرون عاماً على انطلاق مجلة «بانيبال» التي تعنى بتقديم الأدب العربي الجديد إلى القراء الغربيين باللغة الإنكليزية، وخلال هذه السنوات واجهت هذه المجلة الفريدة عوائق مادية، لكنها استطاعت أن تتخطاها بفضل إرادة ناشرتها ورئيسة تحريرها الكاتبة مارغريت أوبانك ومدير التحرير الكاتب صموئيل شمعون. لكن الصعوبات المادية تظل مطروحة دوماً ما لم تلق المجلة دعما حقيقيا، بخاصة انها تملأ فراغا كبيرا على مستوى تقديم الأدب العربي باللغة الانكليزية وقد ادت المجلة هذا الدور بقوة وموضوعية. واحتفاء بهذه المناسبة خصصت المجلة في العدد رقم 60 الملف الرئيس عن الأديب المصري الراحل علاء الديب تحت عنوان «علاء الديب- كاتب متفرد»، وهو قدم للأدب العربي روايات وقصصاً متميزة، إضافة إلى دوره في إثراء النقد الأدبي من خلال زاويته الأشهر في عالم الكتب في مصر والعالم العربي «عصير الكتب». تضمن ملف علاء الديب، ترجمة مقتطفات من بعض أعماله الأدبية وشهادات لستة من أبرز الأدباء البارزين في المشهد الأدبي المصري اليوم، وهم: محمود الورداني، ياسر عبداللطيف، منصورة عز الدين، ابراهيم فرغلي، يوسف رخا وعلاء خالد. قام بترجمة النصوص والشهادات، جوناثان رايت، سالي جمعة، رافائيل كوهين، عادل بابكر، ناريمان يوسف، بن كوربر، سونيلا موبائي وپول ستاركي. ولد علاء حب الله الديب في القاهرة في 4 فبراير (شباط) من عام 1939. نشر عام 1964 أول عمل أدبي له وهو في سن الثانية والعشرين، مجموعة قصصية لافتة بعنوان «القاهرة». ومن أعماله المعروفة: «زهر الليمون» 1987، «أطفال بلا دموع» 1989، «قمر على المستنقع» 1993، وقفة قبل المنحدر» 1995، «عيون البنفسج» و»المسافر الأبدي» 1999، «أيام وردية» 2002. وعام 2010 أصدرت دار الشروق القاهرية كتاباً بعنوان «عصير الكتب». توفي علاء الديب في القاهرة يوم 18 شباط (فبراير) 2016. وفي العدد الرقم 60 من مجلة «بانيبال»: خمس قصائد للشاعرة السورية وداد نبي، ترجمة جوناثان رايت، فصل من رواية «طيور النبع» للكاتب الموريتاني عبد الله ولد محمدي باه، ترجمة جوليا اهناتوفيتش، أربع قصائد للشاعرة التونسية لمياء المقدم، ترجمة كارين مكنيل وميلاد فايزة، قصة قصيرة «أمي، المرأة الأخرى وأنا» للكاتب السوداني عبد العزيز بركة ساكن، ترجمة عادل بابكر، فصلان من رواية «الذئاب لا تنسى» للكاتبة السورية لينا هويان الحسن، ترجمة سميرة قعوار، فصل من رواية «الكيتش 2011» للكاتب التونسي الصافي سعيد، ترجمة جوناثان رايت. وفي زاوية المراجعات الأدبية، تابعت المجلة أحدث الروايات العربية المترجمة الى الانكليزية، فكتب بول ستاركي عن رواية حسن داوود «لا طريق إلى الجنة»، ولاورا فيريري كتبت عن رواية جبور الدويهي «حي الأميركان»، وكتبت سوزانا طربوش عن مجموعة رندا جرار القصصية «هو، أنا ومحمد علي». مارغريت أوبانك كتبت عن رواية غادة السمان «يا دمشق، وداعا». بول بليزار كتب عن رواية ياسر عبد الحافظ «كتاب الأمان». وحسونة المصباحي عن رواية «طيور النبع» لعبدالله ولد محمدي. بيكي مادوك كتبت عن رواية علوية صبح «مريم الحكايا». وكلير روبرتس عن رواية سنان أنطون «يا مريم». وتصدرت غلاف المجلة صورة للكاتب علاء الديب، للمصورة الفلسطينية راندا شعث.