نال همفري ديفيس جائزة سيف غباش - بانيبال عن ترجمته رواية الياس خوري «يالو» الى الإنكليزية وقد صدرت عن «ماكليهوس برس» في المملكة المتحدة. ضمت اللجنة الحكم مارغريت درابل، الكاتبة والمترجمة وأستاذة الأدب المقارن في جامعة ووريك، سوزان باسنيت، مترجمة الأدب العربي المعاصر في جامعة جورجتاون، إليوت كولا، وعن «بانيبال تراست» يسير سليمان، أستاذ الدراسات العربية الحديثة ورئيس دائرة الشرق الأوسط في جامعة كامبريدج. الجائزة واحدة من ست تقدم سنوياً عن عمل يترجم الى الإنكليزية من العربية والعبرية والإيطالية والفرنسية والإسبانية والألمانية. مدحت درابل عمل المؤلف والمترجم: «عمل طموح يعالج في شكل رائع عنف التاريخ والخسارة واستخدامات اللغة المتعددة، والتعذيب والاغتصاب والجنس. كتاب مهم ومعقد، يحيي تاريخ لبنان بوجع وحيوية».غاب ديفيس الذي يعيش في مصر، وكذلك الكاتب اللبناني، عن حفلة إعلان الجوائز وأمسية الاحتفال التي أقامتها «بانيبال» في مقر مؤسسة عبد المحسن قطان في لندن. يمزج خوري قصة فرد بتاريخ بلاده، ويبرز العنف في كليهما منذ مذبحة السريان في 1860 حتى الحرب الأهلية في سبعينات القرن الماضي. ينشأ يالو في بيت جده الكاهن القاسي الذي طرد والده. يتساءل عن هوية هذا الحقيقة، وسبب اضطراب والدته. يبرع في الخط وأشغال الخشب، وينضم الى ميليشيا ثم يسرق مال ثكنة مع رفيق سلاح ويهرب معه الى فرنسا. لكن الرفيق يغدر به ويستأثر بالمال فيتشرد يالو في بلاد لا يعرف فيها أحداً ويجهل لغتها. يتسول في المترو فينقذه تاجر سلاح ثري من وطنه، ويوظفه حارساً في منزله في لبنان. يكافئه بإقامة علاقة مع زوجته، ويهاجم العشاق الذين يركنون سياراتهم في الغابة القريبة. يسرق الشبان ويعتدي على الشابات، ويقول إنه ما كان لجأ الى العنف لو قاوموه. تبدأ الرواية بقول يالو إنه لا يفهم ما يحدث له. اعتقل واتهم بالانتماء الى عصابة تقوم بالتفجيرات لمصلحة الإسرائيليين. يعذبه المحقق ويجبره على الجلوس على قنينة مكسورة، أو الوقوف عارياً في كيس مع هر ينهشه. أحب شيرين ولم يفهم صدها مع أنها لبّت دعواته السخية الى العشاء. ويتناوب على السرد معها في نص تخالط فيه وقائع الحاضر تقارير الشرطة والذكريات وأحداث الماضي. ذكر بيتر كلارك في أمسية «بانيبال» إن الكتب المترجمة من العربية في بريطانيا والولايات المتحدة والجامعة الأميركية في القاهرة زادت نحو عشرة أضعاف منذ التسعينات. وقال بول ستاركي من جامعة درهام إن البريطانيين أقل إقبالاً على الكتب المترجمة من أقرانهم الأوروبيين. وأضاء أكثر من متحدث دور مجلة «بانيبال» الصادرة بالإنكليزية والمختصة بالأدب العربي في التعريف به، ويصدر المجلة مارغريت أوبانك وزوجها العراقي سامويل شمعون.