رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس انطلاقة المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته ال26 (الجنادرية26)، الذي ينظمه الحرس الوطني سنوياً في قرية الجنادرية شمال شرقي الرياض. واستقبل الملك عبدالله في مقر المهرجان بالجنادرية أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، ونائب رئيس الحرس الوطني المساعد نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري، ووكيل الحرس الوطني لشؤون الأفواج الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف وعدد من الأمراء والمسؤولين. بعد ذلك، استقبل خادم الحرمين ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة والوفد المرافق له، ثم عُزف السلامان الملكيان السعودي والبحريني، بعد ذلك بدأ الشوط الأول لسباق الهجن الكبير. وكان ملك البحرين وصل إلى الرياض أمس، في زيارة للمملكة يحضر خلالها فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته ال26. وكان في استقباله بمطار الملك خالد الدولي بالرياض رئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز وسفير البحرين لدى المملكة محمد صالح الشيخ علي والمدير العام لمطار الملك خالد الدولي المكلف المهندس عبدالله الطاسان ومندوب عن المراسم الملكية. ويبدأ النشاط الثقافي للمهرجان اليوم في الرياض، وكانت اللجنة العليا للمهرجان وزعت النشاط الثقافي للمهرجان في عدد من المدن السعودية، في خطوة لتوسيع المهرجان. إلى ذلك، أكد ملك مملكة البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أن السعودية هي العمق الاستراتيجي للوطن العربي والخليجي، وأن مهرجان الجنادرية أصبح يمثل أنموذجاً يحتذى في كل بلد خليجي وعربي في ما يتعلق بإحياء الفنون الشعبية. وقال ملك البحرين لدى وصوله إلى الرياض أمس لحضور فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته ال26: «عندما نتوجه إلى المملكة العربية السعودية فإنما ننتقل إلى عمق الوطن الخليجي والعربي، فالمملكة العربية السعودية هي عمقنا الاستراتيجي وبيت العرب الكبير ومهبط الوحي وقبلة الإسلام والمسلمين، وهي بانفتاح مجتمعها العربي المسلم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على خطى والده الملك المؤسس المصلح عبدالعزيز على مبادئ الشريعة الإسلامية السمحة، وحوار الثقافات والأديان الذي أصبح مطمع الجميع وقبلة أنظار العالم كله». وأوضح أنه عندما يرد ذكر «الجنادرية» التي أسس لها عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، منذ عقود فإننا نتذكر إحياء الفن الشعبي، وحوار الفكر والمفكرين في مختلف القضايا وبحرية لافتة. وأضاف في تصريح صحافي أن «الجنادرية أصبحت أنموذجاً يحتذى في كل بلد خليجي وعربي في ما يتعلق بإحياء الفنون الشعبية، وعملنا على ترسّم خطاها في بلداننا كافة»، وأشار إلى أن «حوار الفكر أضحى نداء المرحلة، وصارت مختلف دولنا تسعى إليه وتشجعه من منطلق حوارات الجنادرية، فهذه الحوارات الحرة مثلت فتحاً جديداً في تقدم المنطقة الخليجية والعربية، وتلتها المشاريع الثقافية الأخرى كالنشر والترجمة ومعارض الكتب العربية والدولية».br / وأكد أن عودة خادم الحرمين الشريفين إلى وطنه سالماً معافى مثلت فرحة لشعبه وشعوب المنطقة، وكذلك لأشقائه وأحبته جميعاً، وقال: «إذ تحتفل شعوبنا الشقيقة بالدورة السادسة والعشرين للجنادرية، فإنها تحتفل أيضاً بالعودة المظفرة للمليك القائد عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود المتمثلة في فرحة وطن ومعها فرحة أشقاء وأصدقاء، فالتهنئة الخالصة للشعب السعودي ومن مملكة البحرين إليه تحية أشقائه وتقديرهم ودعمهم». وكرّم الملك عبدالله بن عبدالعزيز الشخصية السعودية الثقافية لهذا العام، وهو عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبدالوهاب أبو سليمان، وذلك بتقليده وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى. ثم ودّع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عقب ذلك غادر خادم الحرمين الشريفين الجنادرية مودعاً بمثلما استقبل به من حفاوة وتكريم.