أعلن البطريرك الماروني بشارة الراعي الموجود في الفاتيكان لتقليده درع التثبيت، أنه سيطلب فور عودته إلى بيروت تفعيل لجنة الحوار الخاصة بين بكركي و «حزب الله». وقال الراعي لإذاعتي «صوت المحبة» و «صوت لبنان» انه كان طلب من وفد «حزب الله»، الذي زاره في بكركي مهنئاً بانتخابه بطريركاً للموارنة خلفاً للبطريرك نصرالله صفير، استئناف عمل اللجنة واستئناف طاولة الحوار الوطني. وأشار إلى أنه طلب من «القيادات السياسية الخروج من غوغائية إلغاء الطائفية»، معلناً تأييده إلغاءها. وشدد الراعي على ضرورة استئناف لجنة الحوار الإسلامي - المسيحي عملها مشيراً الى أنه سيزور أبرشيتي صيدا وصور. وعن وضع المسيحيين في لبنان والشرق، أكد أن «الكنيسة وشعبها في حاجة لشركة روحية والاتحاد بالله». ويقابل الراعي اليوم البابا بيندكتوس السادس عشر، واجتمع أمس مع وزير الخارجية الإيطالية فرانكو فراتيني. ونقل موقع «ناو ليبانون» الإخباري الإلكتروني من روما عن «مصادر مسيحية معنيّة»، أن الراعي «كلّف الأب فادي تابت تنسيق ومتابعة الاتصالات الجارية في شأن عقد لقاء مسيحي سيعقد الأسبوع المقبل في بكركي حيث الاتجاه أن يتم عقد لقاء مسيحي مصّغر يليه لاحقاً لقاء آخر موسّع». وأوضحت أنّ اللقاء الأول سيجمع رئيس حزب «الكتائب» أمين الجميل، رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون، رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ورئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية، ويكون «ذا طابع تأمّلي ولن يستغرق في أي من المسائل الخلافية بين القيادات المسيحية، بل سيكون بمثابة لقاء تأسيسي لآخر موسّع يصار إلى تحديد موعده لاحقًا، ويجمع القيادات المسيحية للتدارس في كيفية الوصول إلى مقاربة مسيحية مشتركة حيال الملفات الوطنية المطروحة». وكان السفير اللبناني لدى الكرسي الرسولي جورج خوري أقام حفل استقبال في صالة «ريتز - غراند اوتيل» في روما، على شرف الراعي والوفد المرافق له، شارك فيه وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال بطرس حرب ممثلاً رئيس الجمهورية ميشال سليمان، والسفراء العرب المعتمدون في روما والفاتيكان، الى جانب السفير الإيراني علي ناصري، رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردي ساندري، وحشد من المطارنة والكهنة وأبناء الجالية اللبنانية في روما. وقال الراعي في كلمة: «إننا في لبنان، كنيسة وشعباً، نتابع بقلق كبير ما يجري في عدد من البلدان، ونصلي ونضرع من أجل الاستقرار والهدوء والسلام في هذه الدول لكي تعيش شعوبها بأمان، ويؤدون رسالتهم في الأسرتين العربية والدولية». وخلال مأدبة غداء أقامتها الرهبانية الأنطونية في روما على شرف الراعي في ديرها، أمل الكاردينال ساندريان أن ينهض لبنان «مع البطريرك الجديد، وكلنا رجاء بأنكم ستنقذون لبنان». وغادرت بيروت أمس طائرة خاصة متوجهة الى روما وعلى متنها كل من وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال زياد بارود، ووزير الدولة وائل أبو فاعور، ووزراء ونواب حاليون وسابقون للمشاركة في احتفالات تثبيت البطريرك الماروني. وغادرت طائرة أخرى فجراً الى روما ومن ركابها النواب ستريدا جعجع، ايلي كيروز، ابراهيم كنعان، سامي الجميل وآلان عون.