دمشق، عمان - أ ف ب، رويترز- ذكرت معلومات ان «نحو 5 آلاف سيدة اعتصمن أمس على الطريق العام بين بانياس وطرطوس» للمطالبة بإطلاق سراح معتقلين أوقفوا في قرية البيضة، شمال غربي سورية، ومدينة بانياس المجاورة الثلثاء، فيما قامت أولى التظاهرات في مدينة حلب (شمال) منذ اندلاع موجة الاحتجاجات في سورية في 15 آذار (مارس). وأكد رامي عبدالرحمن رئيس «المرصد السوري» الذي يتخذ لندن مقراً له ان قوات الامن «اعتقلت بين 150 ومئتي شخص في قرية البيضة» (280 كلم شمال غربي دمشق). وأضاف ان «أكثر من خمسة آلاف سيدة يتحدرن من قرية البيضة ( 10 كلم جنوب مدينة بانياس) والقرى المجاورة لها اعتصمن على الطريق العام بين بانياس وطرطوس الاربعاء للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين الذين اوقفوا (الثلثاء) خلال الحملة الامنية التي شنتها القوات السورية في البلدة والقرى المجاورة لها وتضامناً مع مدينة بانياس المحاصرة» منذ يومين. ويأتي الاعتصام غداة تعرض قرية البيضة لإطلاق نار كثيف من قبل قوات الأمن السورية ورجال مسلحين أوقع خمسة جرحى على الاقل، حسبما أفاد شهود عيان. وكان رئيس «الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان» عبدالكريم ريحاوي قال انه «تمت قراءة بيان عبر منابر الجوامع في بانياس فجر الاربعاء يعلن تشكيل لجنة لدراسة طلبات الاهالي ويطلب من الاهالي الالتزام بالتهدئة». من جهته قال الشيخ محمد خويفكية من بانياس أمس: «سمعنا من أحد الاطراف عن تشكيل لجنة ستزور بانياس للتحقيق في الاحداث فيها وسيتبعها بالتأكيد التحقيق في احداث البيضة». الا انه اوضح «الى الآن لم نتلق أي خبر رسمي بهذا الموضوع ولم يأت أحد لزيارتنا». وأشار خويفكية الى ان الوضع هادئ في بانياس التي «ما زالت تعاني من انقطاع التيار الكهربائي ونقص في المواد الغذائية». وقال أحد الناشطين ان بعض سكان البيضة كانوا يحملون أسلحة واشتبكوا مع قوات الأمن. لكن إمام مسجد في بانياس قال ان معظم سكان البيضة لم يكونوا مسلحين، وهم يدفعون ثمن دعوتهم السلمية الى الحرية، فيما ذكر مدافع عن حقوق الانسان في بانياس ان أفراداً من الشرطة السرية قتلوا أربعة أشخاص في المدينة يوم الاحد الأمر الذي زاد التوتر في المدينة. وفي حلب، تظاهر نحو 500 طالب الاربعاء في كلية الآداب التابعة لجامعة حلب للمطالبة باطلاق الحريات وذلك للمرة الاولى في هذه المدينة منذ اندلاع موجة الاحتجاجات في سورية في 15 آذار. وذكر رئيس اللجنة الكردية لحقوق الانسان (الراصد) رديف مصطفى ان «قوات الامن فرقت المتظاهرين» الذين «تظاهروا تضامناً مع درعا وبانياس وللمطالبة باطلاق الحريات»، مشيراً الى ان «الامن تشابك مع الطلاب بالايدي واعتقل اربعة اشخاص». وأضاف ان «قوات الامن اغلقت الابواب المؤدية الى الكلية ومنعت الدخول أو الخروج عبرها». من جهة أخرى، صرح ريحاوي ان «نحو خمسين طالباً تظاهروا الاربعاء في كلية الحقوق التابعة لجامعة دمشق هاتفين شعارات تنادي بالحرية». واضاف ان «قوات الامن قامت بتفريقهم بالقوة»، لافتاً الى ان قوات الامن «استخدمت العنف وضربت المشاركين بالهراوات»، كما حصلت «اعتقالات في صفوف المشاركين ولكن لا يعرف عددها بالتحديد».