نفذت مجموعة من النساء أمس اعتصاما للمطالبة بإطلاق سراح 150 معتقلا أوقفوا في قرية البيضا شمال غرب سورية وعشرات آخرين في مدينة بانياس المجاورة أول من أمس، فيما قامت أولى المظاهرات في مدينة حلب منذ اندلاع موجة الاحتجاجات في سورية منتصف مارس الماضي. وأكد رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقرا له رامي عبدالرحمن أن الأمن "اعتقل بين 150 و200 شخص" في قرية البيضا. وأضاف أن "أكثر من خمسة آلاف سيدة يتحدرن من القرية والقرى المجاورة لها اعتصمن على الطريق العام بين بانياس وطرطوس". وتابع أن الاعتصام كان "للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين الذين أوقفوا خلال الحملة الأمنية التي شنتها القوات السورية في البلدة والقرى المجاورة لها وتضامنا مع مدينة بانياس المحاصرة" منذ يومين. ويأتي الاعتصام غداة تعرض قرية البيضا لإطلاق نار كثيف من قبل قوات الأمن ورجال مسلحين أوقع خمسة جرحى على الأقل، حسبما أفاد شهود عيان. وفي محاولة لاحتواء الموقف في بانياس تحدثت معلومات عن تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات الأحداث والتحدث مع الأهالي لبحث مطالبهم. وفي سياق متصل تظاهر نحو 500 طالب في كلية الآداب التابعة لجامعة حلب للمطالبة بإطلاق الحريات، وذلك للمرة الأولى في هذه المدينة منذ اندلاع موجة الاحتجاجات في سورية. وقامت قوات الأمن بتفريق المتظاهرين واعتقال أربعة أشخاص.