انهارت محادثات أربعة أحزاب ألمانية لتشكيل ائتلاف حكومي ألماني أمس (الأحد) بعد انسحاب «الحزب الديموقراطي الحر» المؤيد لقطاع الأعمال بسبب خلافات لا يمكن التوافق في شأنها. ويعني قرار الانسحاب أن المستشارة الالمانية انغيلا مركل إما ستسعى إلى تشكيل حكومة أقلية مع حزب الخضر أو سيتم إجراء انتخابات جديدة. وقال كريستيان ليندنر، زعيم «الحزب الديموقراطي الحر»، للصحافيين «اليوم لم يحرز تقدم بل كانت هناك انتكاسات لأن الحلول الوسط المستهدفة باتت محل تساؤل». من جهتها أبدت مركل «اسفها» لفشل مفاوضات تأليف حكومة منبثقة من الانتخابات التشريعية الأخيرة، موضحةً «لم نجد ارضية مشتركة» بين «الاتحاد الديموقراطي المسيحي» المحافظ الذي ترأسه وحليفه البافاري «الاتحاد الاجتماعي المسيحي» مع «الديموقراطي الحر». غير ان المستشارة وعدت أمام الصحافيين بعد مشاورات استمرت 12 ساعة «ان تفعل كل ما في وسعها من اجل قيادة البلاد بشكل جيد خلال الاسابيع الصعبة المقبلة»، مشيرة إلى أنها ستبحث التطورات مع الرئيس الألماني فرانك شتاينماير الذي يتوجب عليه بموجب الدستور ان يؤدي دوراً رئيساً في المرحلة المقبلة. وأضافت «سنرى كيف ستتطور الأمور». وأضعفت انتخابات أيلول (سبتمبر) الماضي الزعيمة المخضرمة، وتركتها من دون غالبية مطلقة في البرلمان، مع تحول جزء من ناخبيها الى حزب «البديل من أجل المانيا» اليميني المتطرف بعدما اغضبتهم سياسة مركل المتحررة تجاه اللاجئين.