نوه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إسبانيا الأمير منصور بن خالد بن عبدالله، بأهمية الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين وانعكاسها الإيجابي والمثمر على الشعبين. وعد في تصريح أمس (الأحد) - بحسب وكالة الأنباء السعودية - الزيارة التي اختتمها وفد مجلس الشورى إلى مدريد برئاسة مساعد رئيس المجلس الدكتور يحيى بن عبدالله الصمعان، ناجحة ومثمرة وفي مصلحة البلدين، مشيراً إلى أن المسؤولين الإسبان الذين التقاهم الوفد أكدوا أهمية تبادل الزيارات بين مجلس الشورى ومجلسي النواب والشيوخ الإسباني تعزيزاً للعلاقات المشتركة وتواصلاً للحوار البرلماني بين الجانبين بما ينعكس على مجمل مجالات التعاون. وأوضح أن الشركات الإسبانية تسهم بفاعلية في المشاريع العملاقة في المملكة، لافتاً إلى أن وفد مجلس الشورى دعا خلال اجتماعاته مع المسؤولين الإسبان إلى مزيد من التعاون بين القطاع الخاص السعودي والإسباني واستكشاف المزيد من الفرص التي تتيحها رؤية المملكة 2030. وكان وفد مجلس الشورى اختتم زيارته أمس إلى إسبانيا باجتماع في مؤسسة البيت العربي التابعة لوزارة الخارجية والتعاون الدولي بحضور الأمير منصور بن خالد وعدد من الأكاديميين والدبلوماسيين الإسبان. وجرى خلال الاجتماع بحث عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى جهود البلدين في مكافحة الإرهاب والتطرف، وأبرز ما تضمه رؤية المملكة 2030. وقام وفد المجلس بزيارة إلى شركة تالغو للقطارات المصنعة لقاطرات مشروع قطار الحرمين، حيث اطلع الوفد على عدد من المقطورات الجاهزة للتسليم. وأكد أعضاء الوفد أهمية تعاون الشركة في نقل تقنيات صناعة القطارات إلى المملكة من خلال فتح المصانع في المملكة وتدريب الشباب السعودي في مختلف التخصصات التي تتطلبها هذه التقنيات، فيما أشار مسؤولو الشركة إلى أنه تم تدريب 20 مهندساً سعودياً من المشاركين في مشروع قطار الحرمين. يذكر أن وفد المجلس التقى خلال زيارته رئيسة مجلس النواب الإسباني آنا باستور خوليان، ونائب رئيس مجلس الشيوخ بيدرو سانث، ووزيرة الدولة للشؤون التجارية ماريسا بونثيلا قارثيا، والمديرة العامة لشؤون المغرب وأفريقيا والشرق الأوسط بوزارة الخارجية الإسبانية ايفا مارتينيث، ولجنتي الشؤون الخارجية في مجلسي النواب والشيوخ. وضم الوفد كلاً من المهندس محمد النقادي، والدكتور عبيد الشريف، والدكتورة نوره بنت عبدالرحمن بن يوسف، والدكتورة سامية بخاري.