أكد المتحدث باسم الفريق المشترك لتقويم الحوادث في اليمن منصور المنصور أمس أن قوات التحالف العربي قصفت مواقع تبين فيها وجود جنسيات أجنبية، فيما ادعى البعض مقتل يمنيين في مواقع لم تقصف أبداً من قوات التحالف، مشدداً على أن الفريق يعمل على رصد حال «فج عطفان» الأخيرة. وبين المنصور نتائج التحقيق في خمس حالات وصلت إلى اللجنة، وعملت عليها ليتبين مشروعية قصف القوات لبعضها، وعدم صحة البعض الآخر، فيما دعا الفريق لتقديم المساعدة للأضرار الجانبية التي وقعت على مستشفى السبعين في صنعاء. وأكد أن هناك لجنة شكلت سابقاً لحصر الأضرار، يمكن عن طريقها تقديم الطلبات، التي تقدم الى الحكومة الشرعية، ومن الممكن أن يحصل المتضررون على تعويضات، سواء كانت الأضرار مادية أم معنوية. فيما شدد على أن هناك تقويما ذاتيا للفريق المشترك لتقويم الحوادث ومديره، إضافة الى تقويم الأطراف التي تزود طلبات الحالات، إلا أن المنصور بين أنه لا توجد جهات تزودهم بالمعلومات من داخل اليمن، مستدركاً بالقول: «المعلومات تأتي من المنظمات الإنسانية التي تعمل داخل اليمن، ونستقبل أي ملاحظات من المنظمات على أية أضرار». وفصل المنصور بالقول إن بعض المواقع التي جاءت ملاحظات عليها، وإن فيها قتلى ومصابين هي لمواقع لم تقصف أساسا، «والفريق يعمل على أساس أنه لجنة تقص للحقائق، فيها خبراء قانونيون وعسكريون يقومون بمهمة المتابعة الكاملة لأي طلب». مستشفى السبعين تضرر جزئياً حول ما ورد في التقرير السنوي لمفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان الصادر بتاريخ 04-08-2016 بأنه في تاريخ 06-09-2015 قصفت قوات التحالف «مستشفى السبعين للأمومة» بمدينة صنعاء والتسبب بمقتل طفلين حديثي الولادة وإصابة اثنين من الطاقم الطبي للمستشفى، كما تضرر مبنى المستشفى جزئياً. قام الفريق المشترك لتقويم الحوادث بالتحقق من وقوع الحادثة، وبعد الاطلاع على جميع الوثائق بما في ذلك إجراءات وقواعد الاشتباك، وجدول حصر المهام اليومية، وتقويم الأدلة، تبين للفريق المشترك أنه بناء على معلومات استخباراتية تفيد بوجود نشاط عسكري للحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق والمساند لميليشيا الحوثي المسلحة في «معسكر قيادة قوات الأمن الخاصة سابقاً» بغرض استغلاله في التخطيط لعمليات عسكرية. عليه؛ قامت قوات التحالف الجوية باستهداف مواقع داخل المعسكر المذكور باعتبارها أهدافاً عسكريةً مشروعة، وذلك باستخدام قنابل موجهة أصابت الأهداف بدقة، وتعرض المستشفى المذكور لأضرار جانبية، نظراً لقربه من الهدف «المعسكر» بسبب العصف «Shock Wave» نتيجة للقصف الجوي على الهدف العسكري المشروع. وفي ما يتعلق بما ورد في رسالة «منسق فريق الخبراء باليمن» بتاريخ 21 نوفمبر 2016 عن قيام قوات التحالف بقصف مبنى سكني من ثلاثة طوابق وذلك عند الساعة العاشرة مساءً بتاريخ «24-09-2016، في حي مكتظ بالسكان بمحافظة إب تسبب في مقتل 9 مدنيين وجرح 7 آخرين كما تسبب بأضرار هيكلية للمبنى ولعدد من السيارات. قام الفريق المشترك لتقويم الحوادث بالتحقق من وقوع الحادثة، وبعد الاطلاع على جميع الوثائق بما في ذلك إجراءات وقواعد الاشتباك، وجدول حصر المهام اليومية، وتقويم الأدلة، تبين للفريق المشترك أنه بتاريخ 24-09-2016 قامت قوات التحالف الجوية باستهداف تجمعات معادية ومقر قيادة عسكرية في أحد مباني «منتجع ابن لادن» بمحافظة إب والذي يمثل هدفاً عسكرياً مشروعاً، علماً بأن المبنى المستهدف يبعد مسافة 1070 متراً عن البناية السكنية محل الادعاء، وهي مسافة كافية لتجنب وقوع اضرار جانبية. وفي ضوء ذلك؛ تبين للفريق المشترك لتقويم الحوادث أنه لم يتم استهداف البناية السكنية محل الادعاء من قوات التحالف. كما ثبت للفريق المشترك دقة وسلامة الإجراءات المتبعة من قوات التحالف في التعامل مع الهدف العسكري «مبنى في مجمع ابن لادن» بما يتفق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية. وفي ما يتعلق بما ورد في رسالة «منسق فريق الخبراء باليمن» بتاريخ 21 نوفمبر 2016 عن قيام قوات التحالف بقصف «مجمع السنيدار» في منطقة بني الحارث بصنعاء بتاريخ 13-09-2016، وبتاريخ 22-9-2016، والتسبب في تدمير المصانع في المجمع، مع عدم توثيق وفيات أو إصابات نتيجة الهجوم. قام الفريق المشترك لتقويم الحوادث بالتحقق من وقوع الحادثة، وبعد الاطلاع على جميع الوثائق بما في ذلك إجراءات وقواعد الاشتباك، وجدول حصر المهام الجوية، وتقويم الأدلة، تبين للفريق المشترك أنه تم إطلاق عدد 6 صواريخ باليستية من مناطق متفرقة شمال صنعاء، وذلك خلال الفترة «120-12-1437ه الموافق «423-9-2016 باتجاه الأراضي السعودية، ما أدى إلى قيام قوات التحالف الجوية بتنفيذ عمليات الاستطلاع والمراقبة الجوية بصفة مستمرة ومشروعة على تلك المناطق، وتم رصد ومتابعة تحرك حملة مكونة من ثلاث شاحنات ترافقها عربة عسكرية مسلحة حتى دخولها إلى مجمع «مستودعات مصنع السنيدار» في شمال مدينة صنعاء. وعليه؛ قامت قوات التحالف باستهداف «مستودعات مصنع السنيدار» في المجمع محل الادعاء يوم الإثنين 12-09-2016، كما تم استهداف الموقع مرة اخرى بتاريخ 22-09-2016 بسبب استمرار استخدامه لدعم المجهود الحربي، وهو ما يعتبر هدفاً عسكرياً مشروعاً، سقطت عنه الحماية القانونية المقررة للأعيان المدنية طبقاً للاتفاقات الدولية.