كشف الناطق الإعلامي في حرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد محمد الغامدي، عن عثورهم مطلع الأسبوع الجاري، على «طفلين، غفل عنهما ذووهما، وتاها في شاطئ نصف القمر، وكادا يتعرضان إلى مخاطر شتى»، مضيفاً «رحلت أسرتهما من الشاطئ، ولم ينتبهوا إلى عدم وجود الطفلين. ولكننا أعدناهم بعد ان قطعوا مسافة مئتي كيلومتر». ولفت الغامدي، إلى إشكالات يعاني منها منقذو حرس الحدود، إذ «تشهد الشواطئ زحاماً كثيفاً، من القادمين من المنطقة وخارجها، بسبب اعتدال الجو وحلول الإجازة، ما يضاعف عمل الدوريات، خصوصاً في الليل. وهذا يؤدي إلى حدوث إشكالية، تتمثل في عدم التزام الشبان بالنصائح، فعندما يتعدى الشاب الموقع المخصص للسباحة، وتحاول الدوريات ردعه وإعادته، نرى منهم المكابرة والعناد. وكثيراً ما تقوم الدوريات بالوقوف على الحالة، ومراقبة الشاب، وهو يستمر في السباحة، حتى يتم إنقاذه وانتشاله، فيقدم اعتذاره للمنقذين، على عدم التزامه في الإرشادات». ونصح السباحين في الشواطئ، ب «عدم السباحة في شكل عمودي، لأنه يشكل مصدر خطر على حياة السباح، فهو لن يستطيع العودة إلى اليابسة، بسبب التعب والإرهاق، فهو يكون في قمة اللياقة، في البداية. أما في العودة؛ فيكون مجهداً. وننصح دائما بالسباحة في شكل متواز مع اليابسة، ليكون بالقرب من الشاطئ». إلى ذلك، تنظم اللجنة النسائية للسلامة البحرية مساء اليوم، بالتعاون مع فريق البنات في نادي «الخبر التطوعي»، مسيرة الأطفال التوعوية «شواطئ بلا حوادث»، في مدينة الدمام، وذلك ضمن نشاطات اللجنة الموجهة للأطفال. وأوضحت رئيسة اللجنة الأميرة مشاعل بنت عبد المحسن بن جلوي، أن المسيرة تهدف إلى «حث الأطفال على الالتزام بإرشادات السلامة العامة والشاطئية»، مؤكدة أهمية دور الأسرة في «توعية الأطفال، وتوجيههم نحو السلوك السوي الذي فيه حمايتهم من الخطر». فيما كثفت قيادة حرس الحدود في الشرقية، أعداد دورياتها البحرية والبرية والساحلية، مضيفة «الدباب البري» و«البحري»، لتقديم المساعدة لمرتادي البحر. وقال الغامدي: «أسهمت دبابات «الجت سكي» التي وفرتها المديرية العامة لحرس الحدود، الأسبوع الماضي، في تأمين سلامة المتنزهين في شواطئ المنطقة وراحتهم، لما تتميز به من سرعة في الوصول إلى مواقع الحوادث، وإنقاذ الغرقى وإسعاف المصابين في البحر». وذكر الغامدي، أن هذه الدبابات التي يقودها منقذون، تتميز ب «سرعة وصولها إلى المناطق الضحلة. ويمكن ان تقترب من الشاطئ، لمراقبة الأطفال، على غرار ما حدث الأسبوع الماضي، إذ أسهم دباب بحري في إنقاذ طفلين من الغرق». وحول الحوادث المرورية، التي تتعامل معها دوريات حرس الحدود، لأنها الأقرب إلى مواقع هذه الحوادث، قال الغامدي: «قمنا بتدريب أفرادنا على التعامل مع الحوادث، بالتنسيق مع الهلال الأحمر والشؤون الصحية، وحصلوا على شهادات، بمسمى «مُسعف»، ما يتيح لهم مباشرة الحالات التي يواجهونها، مثل ضربات الشمس، والتسمم، والحوادث المرورية. وهم مؤهلون تأهيلاً عالياً».