حذرت «الجمعية الطبية الأميركية» في نشرة جديدة موجهة للمسافرين من أن الصعود سريعاً من منطقة منخفضة إلى أخرى مرتفعة يمكن أن يتسبب في الشعور بالصداع والإرهاق والغثيان. ويؤثر الإعياء الحاد المرتبط بصعود الجبال على أكثر من ربع من يسافرون لارتفاعات تفوق 3500 متر، وأكثر من نصف من يسافرون لمناطق يفوق ارتفاعها ستة آلاف متر. وتقع الكثير من المنتجعات الجبلية في سلسلة جبال روكي أو جبال الألب على ارتفاعات تفوق ذلك بكثير. وقالت كاتبة النشرة التحذيرية من من جامعة «نورثويسترن» الأميركية الدكتورة جيل جين: «مع اقتراب فصل الشتاء وموسم العطلات حان الوقت للمسافرين لتوخي الحذر عند زيارتهم لمناطق تقع على ارتفاعات كبيرة»، بحسب موقع دورية «غاما» على الإنترنت. وقالت جين: «من المهم الحديث عن العلامات والأعراض والعلاج». وقالت النشرة الطبية إن أعراض الإعياء الحاد لصعود الجبال قد تشمل الصداع والإرهاق وفقدان الشهية والغثيان والقيء والدوار واضطرابات النوم وتظهر عادة خلال ما بين ست إلى 12 ساعة من الصعود للمنطقة المرتفعة. وعادة ما تتراجع تلك الأعراض خلال يوم أو يومين إذا لم يصعد المسافر لمنطقة أعلى. وفي أقل من واحد في المئة من الحالات تتدهور هذه الحالة وتتحول إلى تورم الدماغ الناتج عن داء المرتفعات وهي حال تهدد الحياة وتؤدي إلى اختلال التوازن وفقدان الوعي. وقالت جين: «الجميع عرضة للإصابة بذلك حتى وإن كنت شاباً... الجميع يمكنهم المرور بتلك التجربة بغض النظر عن الجنس أو العمر». ومن السهل تشخيص إعياء المرتفعات في البالغين الأصحاء، لكن من الصعب ملاحظته في الأطفال أو من يعانون من مشكلات صحية. وتشمل طرق العلاج الراحة وشرب السوائل وتناول المسكنات فيما يحتاج بعض المرضى لتلقي الأكسجين وأدوية أخرى. وعلى من تستمر الأعراض الحادة لديهم العودة لارتفاعات أقل. وتنصح النشرة بالصعود تدريجياً بحوالى 400 متر في اليوم للمساعدة في منع تلك الأعراض. ويمكن للمسافرين تجربة الارتفاعات أكثر من مرة وشرب الماء.