أعرب الرئيس اللبناني ميشال سليمان عن أمله بأن «يكون موضوع السجون في جدول أولويات الحكومة المقبلة»، داعياً إلى «إيجاد حل لهذا الملف برمته وخصوصاً الأوضاع داخل السجون، إنسانياً واجتماعياً بحيث تكون مكاناً لإصلاح المنحرفين والمرتكبين وليس فقط مكاناً لتنفيذ العقوبة وفي ظروف اجتماعية وإنسانية غير لائقة أحياناً وخصوصاً في حال الاكتظاظ». واطلع سليمان من وفد هيئة رعاية السجناء وأسرهم في دار الفتوى زاره في بعبدا برئاسة الشيخ ماهر الجارودي «على عمل الهيئة اجتماعياً وتنموياً داخل السجون ولا سيما سجن روميه المركزي، وبذل الجهود كي لا يقوم المسجونون بأي أعمال عنف». وطالب الوفد «برفع المظلومية عن المساجين وتسريع محاكماتهم». كما زار الوفد مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، وأكد جارودي بعد اللقاء أن قباني أكد دور الرئيس سليمان «الوطني الكبير وأنه رمز البلاد وأن فخامة الرئيس صائن لهذا الدستور ولا يقبل بأي مظلمة لأي جهة كانت ولأي فرد من أفراد المجتمع اللبناني». وأشار إلى أن «هذه التحركات غايتها وضع الأصبع على الجرح في ملف الموقوفين الإسلاميين داخل السجون، فهناك مئات الموقوفين كي لا أقول معتقلين داخل سجن رومية لم توجه إليهم تهمة منذ أربع سنوات على الأقل، ولا يمكن أن يقبله أحد». أهالي السجناء وامس، فتحت السلطات الأمنية المولجة حراسة سجن رومية أبواب السجن لليوم الثاني على التوالي، أمام الأهالي الراغبين في زيارة أبنائهم وأقربائهم، وذلك بعد حصولهم على اذون من النيابة العامة، ونفذ الأهالي اعتصاماً سلمياً أمام قصر العدل، شكروا خلاله مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا تجاوبه معهم، رافعين مطالب على رأسها العفو العام وخفض سنة السجن إلى تسعة أشهر. واكدت احدى السيدات أن «لا دخل لنا بالسياسة، بل بأن يكون أولادنا بأمان». وترأس القاضي ميرزا في قصر العدل، اجتماعاً لرؤساء الهيئة الاتهامية والنيابة العامة وقضاة التحقيق في جبل لبنان، خصص للبحث في سبل تسريع التحقيق وإصدار القرارات وإعطاء الأولوية في الملفات العالقة لتلك التي فيها موقوفون وتخلية سبيل من يستحق.