اعتقلت وحدات مكافحة الإرهاب التونسية 8 عناصر دخلوا تونس عبر ليبيا «بهدف ارتكاب أعمال إرهابية من شأنها إرباك المشهد العام في البلاد واستهداف بعض المنشآت الحساسة وقيادات أمنية». وجاء في بيان نشرته وزارة الداخلية التونسية مساء أول من أمس، أن المجموعة «الإرهابية» تلقت تدريبات عسكرية على بعض الأسلحة وصنع المتفجرات لارتكاب عمليات في تونس، وفق معلومات استخباراتية نشرتها وحدة البحث في جرائم الإرهاب التابعة للحرس الوطني (الدرك). وأكد بيان الداخلية أن عملية القبض على المجموعة الارهابية تمت هذا الأسبوع بعد ثبوت تورطهم في التخطيط والأعداد لعمليات إرهابية، بعد التنسيق مع السلطات القضائية. في سياق متصل، حذّر خبراء ومراقبون من أن تدهور الأوضاع في ليبيا قد يعرض تونس الى خطر تسلل عناصر مسلحة بهدف شن عمليات إرهابية فيها، بخاصة وأن الفترة الأخيرة شهدت إلقاء القبض على عشرات المتسللين الى تونس عبر الحدود الجنوبية المشتركة مع ليبيا. وشهد معبر «راس الجدير» الحدودي بين تونس وليبيا منذ اندلاع الأزمة الليبية الأخيرة، عبور أكثر من 7 آلاف ليبي إلى الأراضي التونسية. ويتابع الرأي العام التونسي تطور الأوضاع في ليبيا نظراً لتأثيرها المباشر على الشأن الداخلي التونسي، بخاصة وأن تونس استقبلت أكثر من مليون لاجئ ليبي وأفريقي أثناء الثورة التي أنهت حكم العقيد معمر القذافي قبل 3 سنوات. من جهة أخرى، منحت وزارة الداخلية التونسية تأشيرات الدخول ل30 لاجئاً فلسطينياً قادمين من بيروت ومتجهين إلى بنغازي (شرق ليبيا) مع التكفل بإقامتهم على نفقة الدولة، وذلك بعد احتجازهم في مطار تونسقرطاج الدولي ل5 أيام، ما آثار انتقادات واسعة. وكان اللاجئون الفلسطينيون في طريقهم الى بنغازي عبر تونس إلا ان تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا حال دون ذلك، ما دفع السلطات التونسية للسعي إلى ترحيلهم الى بيروت قبل تدخل نشطاء ومنظمات حقوقية واجتماعية لمنحهم تأشيرات دخول الى تونس.