أعلنت قيادة العمليات في الأنبار مقتل 23 من عناصر «داعش» وتدمير ثلاثة «أوكار» تابعة لهم غرب الفلوجة، فيما أعربت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية عن خشيتها من أن يشكل التنظيم الذي يتلقى ضربات في المدينة خطراً حقيقياً على أرواح الزوار المتوجهين إلى الكاظمية سيراً على الأقدام لإحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم. وقالت مصادر في القيادة إن «قوة خاصة من الفرقة الثامنة نفذت أمس عملية أمنية قرب منطقة الفلاحات، غرب الفلوجة، أسفرت عن مقتل 23 عنصراً من تنظيم داعش». وأضافت إن «القوة تمكنت أيضاً من تدمير ثلاث عربات رباعية الدفع تحمل رشاشات أحادية». إلى ذلك، أعلنت الشرطة سقوط سبعة قتلى وخمسة جرحى في قصف المدفعية ليل الأربعاء في الفلوجة»، وأوضحت أن «القصف طاول مجدداً أحياء نزال والشهداء جنوب الفلوجة وحي الجغيفي والشرطة شمالاً، وحي الشركة والعسكري شرقاً، كما تعرض وسط المدينة لقصف عنيف بصواريخ الطائرات والراجمات والمدفعية الثقيلة». من جهة أخرى، أكدت مصادر في وزارة الداخلية مقتل مدير مركز للشرطة وإصابة معاونه في منطقة الراشدية، شمال بغداد، في انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه أثناء تفقده الزوار المتوجهين إلى مدينة الكاظمية ما أسفر عن مقتله وإصابة معاونة الذي يحمل رتبة مقدم بجروح خطرة. وأعرب عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملي عن «خشيته من أن تنفذ جماعات «داعش» هجمات على الزوار. وقال ل «الحياة» إن «قضية الفلوجة لم تحسم بعد، وكنا نأمل في حسمها بعد الانتخابات مباشرة ليعود الجيش إلى إداء مهامه «. ودعا إلى «ضرورة مشاركة الطيران في تأمين مراسم الزيارة خصوصاً في هذه المرحلة الحرجة لأن الجماعات المسلحة في أطراف بغداد تمتلك أسلحة وصواريخ بعيدة المدى حصلت عليها من الفلوجة وقد تستخدمها». وعن الخطة الأمنية لحماية الزوار، قال: «اعتدنا خلال كل زيارة كبيرة أو تظاهرات أن تكون هناك إجراءات احترازية ونشر لقطعات الجيش والشرطة فضلاً عن قطع بعض الطرق التي يسلكها الزوار لمنع وصول الجماعات المسلحة إليهم». وتابع: «تضمنت الخطة هذه المرة نشر بعض المدنيين ممن يمثلون الاستخبارات بهدف رفد القوات الأمنية بالمعلومات». وعن قطع الطرق التي تسببت بتعطيل حركة السير في العاصمة، أكد أن «قطعها سيؤثر ليوم واحد لأن يومي الجمعة والسبت عطلة رسمية وبالتأكيد سيكون يوم الأحد عطلة، فهو موعد الزيارة». وانتقد أن «تركيز الجهد الأمني على حماية الزوار خلال قدومهم من دون تأمين عودتهم». وأكد أن «الجماعات المسلحة تستغل تراخي الأجهزة الأمنية لدى عودة الزوار للنيل منهم، لذلك قدمنا توصيات إلى الجهاز الأمنية لوضع خطة للعودة».