أكد مدرب فريق الوحدة، المصري مختار مختار أن فريقه يمرّ بمرحلة عدم توفيق من بعد مباراة الاتفاق في الدور نصف النهائي لمسابقة كأس ولي العهد، التي تأهل من خلالها إلى النهائي الكبير، مشدداً على أن التأهل للنهائي جعل اللاعبين يفقدون الكثير من التركيز في مباريات الدوري الثلاث الأخيرة التي خسرها الفريق أمام النصر والفتح والاتحاد. وقال: «فريقي يمر بمرحلة من عدم التوفيق بدأت من بعد مباراة الاتفاق في الدور نصف النهائي من بطولة كأس ولي العهد، إذ فرّطنا في تحقيق نتائج إيجابية كانت في أيدينا، ودخلنا في مرحلة خطرة في سلم الترتيب، ومشكلة عدم التوفيق ظهرت واضحة جلية في مباراة الاتحاد أول من أمس، إذ أضعنا فرصاً محققة للتسجيل، وأهدر مهاجمونا كرات لا يمكن أن تضيع أمام المرمى، وتلك ليست رعونة تهديفية بقدر ما هي مسألة من عدم التوفيق، ونحن نتدرب جيداً، ونؤدي لقاءات طيبة ولكن النهاية دائماً لا تكون سعيدة، وهذه أمور تحدث في عالم الكرة، وبالتأكيد اللاعبون فقدوا الكثير من التركيز من بعد مباراة الاتفاق، وبقيت أذهانهم مشغولة بالتفكير في النهائي، وهذا أثر علينا وجعلنا نفقد النقاط تلو النقاط بعد خسارة ثلاث مباريات متوالية، منها مباراتان على أرضنا وبين جماهيرنا أمام النصر والاتحاد، ومباراة أمام الفتح في الأحساء، ولكن أتمنى أن يحالفنا التوفيق في اللقاءات المقبلة، وأن يستغل المهاجمون الفرص أمام المرمى بدءاً من لقاء الهلال النهائي يوم الجمعة المقبل، حتى تكلل جهود بقية اللاعبين في أرض الميدان». وأضاف: «في لقاء الاتحاد قدمنا أداءً مميزاً وكنا الأفضل في أجزاء كبيرة من اللقاء، خصوصاً في الشوط الثاني، واللاعبون بذلوا جهداً مضاعفاً يشكرون عليه، ولكن اللمسة الأخيرة لم تكن سليمة، لذا خسرنا النقاط الثلاث، ومن وجهة نظري أن التعادل كان النتيجة العادلة على أقل تقدير لنا عطفاً على مستوانا الفني مقارنة بمنافسنا الاتحاد الذي أحرز هدفيه في الشوط الأول ثم تراجع لمناطقه الخلفية». وحول جلوس اللاعب سلمان المؤشر على دكة البدلاء، قال: «المؤشر لم يكن في حاله الفنية الطبيعية في المباريات الأخيرة، وأجلسته متعمداً على مقاعد البدلاء في مباراة الاتحاد حتى يراجع حساباته جيداً، وبالفعل كان العقاب في مصلحته، إذ قدّم أداءً رائعاً في الشوط الثاني منذ لحظة نزوله، وكان من أبرز اللاعبين في الملعب، والحال تنطبق على المحترف الأردني سليمان السلمان الذي لم يظهر بالمستوى المأمول لحظة التعاقد معه، وعندما جلس على مقاعد البدلاء استفاد كثيراً وتأكد ذلك في مباراة الفتح في الأحساء التي شارك فيها أساسياً، ومباراة الاتحاد التي كان أحد نجومها من وجهة نظري، بفعل جديته في الأداء وروحه المعنوية العالية وقتاليته على الكرة، حتى كان من أبرز مفاتيح الفريق في اللقاء». وحول النهائي المرتقب أمام الهلال، قال: «من دون شك النهائي سيكون صعباً كونه أمام حامل اللقب ومتصدر دوري زين السعودي، وأحد أفضل الفرق الشهيرة في قارة آسيا، ولكن أمامي أربعة أيام لترتيب أمور الفريق وتجهيز اللاعبين المصابين، وتكثيف التدريبات الخاصة بالتحديد للمدافعين والمهاجمين، وأتمنى أن نرفع كأس البطولة ونحتفل مع الجماهير الوحداوية باللقب الذي طال انتظاره كثيراً».