قال الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني إن قطر لم تعد لأهلها وإنها ليست فندقاً يضم شذاذ المرتزقة بل هي «ديرة الأصايل» واعداً باسترجاعها. وأضاف خلال كلمة له في حفلة قبائل قحطان أمس (الجمعة) على طريق الرياض - الدمام السريع في جوف بني هاجر، بحضور الشيخ خليفة بن مبارك بن سعود آل ثاني، والشيخ فهد بن عبدالله بن جاسم بن محمد الأحمد آل ثاني:« أن بني هاجر طردوا المحتلين من قطر، وإن تنظيم الحمدين سحب الجنسية من أحفادهم، مشيراً إلى أن الشيخ قاسم استنجد بالشيخ ابن شافي وبني هاجر في معركة الوجبة، وطردوا المحتلين منها، متسائلاً: «هل كان سحب الجنسية من حفيده الآن إرضاء لأحفاد المحتلين الجدد»؟ من جهته، قال الشيخ شافي بن ناصر آل شافي شيخ شمل قبيلة بني هاجر في قطر إن جنسيته الحقيقية هي الولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والجنسية القطرية لا تعد سوى جواز سفر، وعبارة عن أوراق في دفتر لا تعني لي شيئاً. وكان أكثر من 500 ألف من رجال قبائل قحطان وبني هاجر احتشدوا في اجتماع طارئ مساء أمس، وهي المرة الأولى التي يجتمع فيها مشايخ قبيلة قحطان وبني هاجر، تعبيراً عن ولائهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وذلك تلبية لدعوة أمير الفوج ال46 الشيخ شافي بن سالم بن شافي آل شافي، للتضامن مع شيخ قبيلة شمل بني هاجر في قطر الشيخ شافي بن ناصر بن حمود آل شافي، احتجاجاً على سحب الدوحة جنسيته أخيراً. وشاركت قوات الأمن من وزارة الداخلية والقطاعات الأمنية الأخرى بعدد كبير من رجال الأمن في تنظيم الاجتماع، إذ حضرت القطاعات الأمنية منذُ فجر أمس، في موقع الاحتفال، وأغلقت الطرق المؤدية للاحتفال منذُ الساعة ال10 صباحاً حتى الساعة الخامسة عصراً، وتجاوز عدد الحضور أكثر من 500 ألف شخص، وتم تجهيز 130 مخيماً لكل قبيلة من قبائل قحطان، وكانت هذه المخيمات محطات استراحة ونقاط تجمع قبل التوجه لموقع الاحتفال. وبدأت القبائل بالتوافد على المخيم بعد أداء صلاة الجمعة، ورأى الضيوف عدم مزاحمة موقع الاجتماع واكتفوا بالمشاركة بشيخ من كل قبيلة والانصراف لمخيماتهم والعودة للاحتفال الذي بدأ في الساعة السابعة مساء، إذ أكد مشايخ قحطان وقوف القبيلة خلف راية التوحيد، مجددين الولاء لحكومة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، وتضامنهم مع شيخ قبيلة شمل بني هاجر في قطر الشيخ شافي بن ناصر بن حمود آل شافي. وكانت حكومة قطر قررت سحب الجنسية من شيخ قبيلة شمل الهواجر، وعدد من أفراد قبيلته بعد أن استنكر تصرفاتها تجاه جيرانها في الخليج، مؤكداً رفضه ما تقوم به الدوحة من «أعمال تهدد أمن هذه الدول»، وقال إن «الدولة التي تسحب جنسيات شعبها وتستورد جيشها لا يرجى منها خير، ونقول لابن شافي: أبشر بنا».