قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم (الجمعة) إنها اتفقت مع قادة الاتحاد الأوروبي على أن «تقدماً جيداً» تحقق في محادثات خروج بلادها من التكتل، مؤكدة الحاجة إلى بذل مزيد من الجهود للتمهيد لبدء المفاوضات على مستقبل العلاقات التجارية. وتابعت ماي للصحافيين بعد اجتماع لقادة الاتحاد في غوتنبيرغ «اتفقنا على أن تقدماً جيداً تحقق. وأننا في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود بالطبع... تلك هي الطريقة التي يمكننا بها ضمان الوصول إلى أفضل اتفاق للمملكة المتحدة وللاتحاد الأوروبي». وأضافت أن الجانبين ما زالا في حاجة للتعاون لتحقيق «تقدم مرض» في الملفات المتعلقة بالخروج للتمهيد لبدء مفاوضات على مستقبل العلاقات التجارية بين بريطانيا والتكتل. وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الذي يترأس قمة الاتحاد إن محادثات الخروج بين بريطانيا والتكتل لا تشهد جموداً، مضيفاً أنه متفائل بحذر على صلة بالانتقال للمرحلة التالية من المفاوضات في كانون الأول (ديسمبر). ويريد الاتحاد الأوروبي حسم نقاط رئيسة في اتفاق خروج بريطانيا بخصوص التسويات المالية وحقوق المواطنة والحدود بين إرلندا الشمالية وإرلندا قبل أن يبدأ محادثات لبحث مستقبل التجارة الذي يمثل أمراً أساسياً للشركات التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها. ولم يتحقق تقدم كاف في النقاط الثلاث حتى الآن، ما أثار احتمالات إطالة محادثات الخروج للعام المقبل من دون بدء نقاشات عن العلاقات التجارية المستقبلية، فيما تحتاج الشركات حالياً إلى اتخاذ قرارات استراتيجية على هذا الأساس. وقال توسك للصحافيين بعد أن أجرى محادثات مع ماي «ليس هناك جمود... أشعر بتحسن كبير وبأمان أكثر بعد اجتماعي مع تيريزا ماي... كل شيء ممكن»، مضيفاً «كانت هناك نية حسنة واضحة من الطرفين. لا زالت لدينا فرصة لتحقيق هدفنا الأول واستكمال المرحلة الأولى من التفاوض. أنا حذر جداً ولكن متفائل». وأشار إلى أنه سيعقد اجتماعاً آخر مع ماي الجمعة المقبلة التي توافق 24 تشرين الثاني (نوفمبر) للتشاور في شأن التقدم في المحادثات خلال اجتماع آخر للاتحاد الأوروبي في بروكسيل.