باريس- أ ف ب - أشارت دراسة أميركية الى ان استخدام القطار او الحافلة بدلاً من الطائرة او السيارة قد لا يكون الحل المناسب لخفض انبعاثات غازات الدفيئة التي تؤدي الى تغير خطر في المناخ. وبات عدد متزايد من الناس يدركون الأخطار البيئية ويبذلون ما في وسعهم لخفض انبعاثات غازات الدفيئة فيفضلون مثلاً استقلال وسائل نقل صديقة أكثر للبيئة ظناً منهم انها تلحق أذى أقل بالأرض. لكن يبدو أن استخدام وسائل النقل المشترك قد لا تكون صديقة للبيئة كما نظن تلقائياً. ويشير واضعو الدراسة الى مجموعة من العوامل التي يجهلها الجمهور عادة، ويقولون أن ثمة انبعاثات مخفية لا تؤخذ في الاعتبار في حساب كمية الكربون الناجم عن استخدام مصادر الطاقة العضوية في رحلة ما من خلال العوادم. ويؤكد مهندسا البيئة ميخائيل تشيستر وارباد هورفاث من «جماعة كاليفورنيا» انه في حال احتساب هذه الانبعاثات تظهر صورة أكثر تعقيداً وتطرح تحدياً جديداً. ففي بعض الظروف مثلاً قد يكون من الأفضل لحماية البيئة استخدام السيارة الى المدينة حتى سيارات الدفع الرباعي التي تعتبر العدو اللدود للمجموعات المدافعة عن البيئة، بدلاً من قطار الضواحي. وتشير الدراسة الى ان احتساب الانبعاثات الصادرة من العوادم لا تأخذ في الاعتبار الانبعاثات الناجمة عن مباني البنية التحتية للنقل مثل خطوط السكك الحديد ومحطات المطارات والطرقات وغيرها ولا الانبعاثات الآتية من تشغيل هذه البنية التحية حتى بعد انقضاء المدة المحددة لتشغيلها.