دعا رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني «الحزب الديموقراطي» الذي يتزعمه و «الاتحاد الوطني» بزعامة الرئيس جلال طالباني وأحزاب المعارضة إلى الاستمرار في المحادثات للخروج من الأزمة، في وقت أصرت المعارضة على مناقشة مطالبها شرطاً للدخول في أي حوار. ودعا بارزاني في بيان المعارضة والحزبين الرئيسين إلى «الاستمرار في المحادثات للتوصل إلى اتفاق ينهي الوضع الحالي، على أساس مشاركة المعارضة في الإصلاح، وفي حكومة ذات أرضية واسعة، والتحضير لانتخابات مبكرة، في إطار القانون والشرعية». وقال الناطق باسم «حركة التغيير» المعارضة محمد توفيق رحيم في تصريح إلى «الحياة» إن «هناك تصريحات متضاربة من السلطة، فقد صدر قبل ايام بيان للمكتبين السياسيين للحزبين الحاكمين كان شديد اللهجة، وأمس صدر بيان لرئاسة الإقليم يدعو إلى الحوار»، مشيراً إلى أن «قادة المعارضة اجتمعوا في 5 الشهر الجاري وقرروا الدخول في الحوار شرط مناقشة المشروع الخاص المتضمن 22 نقطة، ونحن مصرون على هذه المطالب». وأوضح أن «حزبي السلطة قدما مشروعاً للإصلاح قبل شهرين، وحددا مهلة شهر للحكومة لتنفيذه، من دون أن يحدث شيء على أرض الواقع». وعن موقف المعارضة من الأجوبة التي قدمها وزير البيشمركة خلال مثوله أمام البرلمان، قال رحيم ان «أجوبة الوزير كانت هزيلة وغير مقنعة، إذ أنه لم يتطرق إلى المشاكل الأساسية داخل قوات البيشمركة وكيفية تصرفها والجهات التي تحركها». وكان نواب المعارضة أنهوا مقاطعتهم جلسات البرلمان بعد مشاركتهم جلسة الأحد، واستمعوا إلى أجوبة وزير البيشمركة عن أحداث 17 شباط (فبراير) الماضي حين قتل وأصيب عشرات المتظاهرين، ما أدخل الإقليم في أزمة سياسية، إذ أصرت المعارضة على مطالبها الداعية إلى حل الحكومة وتشكيل حكومة ائتلافية تمهد لانتخابات مبكرة والشروع بإصلاحات سياسية واسعة، فيما رفض الحزبان الحاكمان أي تغيير.