نفت الصين اليوم (الخميس)، أن تكون تخلت عن مقترحها المتعلق بحل الأزمة النووية مع كوريا الشمالية، بعدما ألمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أن بكين وافقت على تغيير سياستها. وطالما دعت بكين الى «مقاربة من مسار مزدوج» تقوم فيها الولاياتالمتحدة بوقف مناوراتها العسكرية في المنطقة مقابل تجميد كوريا الشمالية لبرنامجيها النووي والصاروخي. وألمح ترامب أمس بعد جولة آسيوية شملت خمس دول وتضمنت لقاءات مع رئيس الصين شي جينبينغ، إلى أن الزعيم الصيني تراجع عن تلك المقاربة. وقال ترامب: «الرئيس شي يدرك بأن كوريا شمالية نووية هي تهديد خطر على الصين»، وأضاف: «اتفقنا على أننا لن نقبل بما يسمى اتفاق "تجميد مقابل تجميد" كتلك التي فشلت باستمرار في السابق». لكن الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ قال إن موقف بكين من الملف النووي لا يزال «متسقاً وواضحاً». ورداً على سؤال حول تصريحات ترامب، قال غينغ خلال مؤتمر صحافي: «نعتقد أنه نظراً للظروف الراهنة، فإن مبادرة التعليق مقابل التعليق هي أكثر الخطط واقعية ومنطقية وعدلاً والممكن تنفيذها». وأضاف أن تلك المقاربة «لا تهدئ الوضع الحالي المتأزم فحسب، بل أيضاً تمثل حلاً لاكثر المخاوف الأمنية الملحة لجميع الأطراف، وتعطي الفرص وتخلق الظروف لاستئناف مفاوضات السلام وتحقق اختراقاً للخروج من الجمود». وتابع غينغ: «نأمل ان يكون لدى كل الأطراف المعنيين مقاربة جدية وأن ينظروا بإيجابية إلى حسن نية الجانب الصيني»، مضيفاً أن استخدام القوة العسكرية «ليس خياراً». ويوفد الرئيس شي مبعوثاً خاصاً هو سونغ تاو إلى كوريا الشمالية غداً. وعلى رغم أن مهمة سونغ رسمياً هي إطلاع كوريا الشمالية على نتائج مؤتمر الحزب «الشيوعي الصيني» الأخير، قال المحللون إنه سيناقش على الأرجح الملف النووي.