يبدو أن السعوديين موعودون في «جنادرية 26» هذا العام بالعودة إلى زمن الأفلام الكارتونية اليابانية المبهرة، التي حجزت مكانها في وجدان الأطفال في السعودية والمنطقة منتصف الثمانينات الميلادية، ولعل أبرزها المسلسل الكارتوني الشهير عدنان ولينا أو «كونان فتى المستقبل» باللغة اليابانية، ومسلسل حرب الفضاء الشهير قرانديزر. ويحوي جناح لدولة اليابان يحمل اسم «اليابان الساحرة للمملكة العربية السعودية»، تعبيرات لكثير من الأشياء المادية والمعنية الرائعة الموجودة في اليابان التي تجذب اهتمام الناس في جميع أنحاء العالم، مثل الثقافة التقليدية وصناعات التكنولوجيا الجديدة والثقافة الحديثة، بما فيها الرسوم المتحركة والألعاب التلفزيونية وغيرها. وبحسب نائب سفير اليابان الأمين العام للجنة التحضيرية لجناح اليابان فوميو إيواي فإن جناح اليابان مكوّن من أربعة أقسام رئيسية تحت هذا المفهوم هي: «نفق المشاركة، جدار التنوع الياباني معرض الحياة اليابانية، اليابان الأصل واليابان أصالة وثقافة». وأوضح نائب سفير اليابان الأمين العام للجنة التحضيرية لجناح اليابان فوميو إيواي المشارك في مهرجان الجنادرية من خلال مؤتمر صحافي عقد بمقر السفارة في الرياض أمس، أنه لا يستطيع التقليل من تأثير كارثة الزلزال الذي ضرب اليابان أخيراً على شكل مشاركة بلاده ضيف شرف في مهرجان الجنادرية هذا العام، وقال: «لو قلنا إننا لم نتأثر فإن الكلام سيكون غير صحيح، ولكن بعدما ناقشنا هذه المسألة توصلنا في اللجنة إلى أننا ندعم الحاجة إلى مشاركة اليابان في الجنادرية، وذلك بسبب اهتمامنا بعلاقتنا مع السعودية، وبسبب إيماننا بأن من أبرز مميزات اليبانيين الوفاء بالوعد والصدق واحترام مشاعر الآخرين». وأضاف إيواي أن اللجنة وضعت اللبنات الأولى لمشروع «جناح اليابان» بالتنسيق مع الجهات الحكومية في بلاده والشركات العاملة بالسعودية وعددها نحو 40 شركة، وذلك فور توجيه الدعوة للمشاركة من حكومة خادم الحرمين الشريفين إلى اليابان للمشاركة ضيف شرف في مهرجان الجنادرية لعام 2011. وتطرّق إلى الكارثة التي تعيشها بلاده حالياً بسبب الزلزال الذي ضرب سواحلها الشمالية الشرقية: «اليابان تواجه ظروفاً صعبة في هذه الأيام، إثر تعرّض أجزاء واسعة من البلاد إلى كارثة الزلزال والتسونامي، وفي هذا السياق تود اللجنة أن تعبّر عن خالص شكرها وتقديرها لكل أصدقائنا في السعودية الذين عبّروا عن خالص مشاعر التعاطف والمواساة، وسنعرض بعض الصور والرسائل التي تعكس جوانب من آثار هذه الكارثة التي حلّت بالبلاد».