لم يسجل يوم امس نشاط سياسي مهم يتعلق بالمفاوضات الجارية بين الكتل النيابية في الاكثرية الجديدة والرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، فيما ارتفعت وتيرة المنافسة السياسية بين فريقي 14 آذار و8 آذار من خلال معركتي انتخابات نقابتي المهندسين في بيروت والشمال. وفازت في الشمال اللائحة المدعومة من قوى «14 آذار» بفارق 410 أصوات عن اللائحة المدعومة من قوى «8 آذار» من أصل 1924 مهندساً أدلوا بأصواتهم. وشهدت المعركة تنافساً حاداً، بين لائحة «التطوير والتجديد» برئاسة بشير ذوق المدعومة من قوى 14 آذار ومستقلين، و «اللائحة النقابية» برئاسة عبد المنعم علم الدين المدعومة من قوى 8 آذار والرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي اضافة الى عدد من المنفردين بينهم المرشح لمركز النقيب جمال بدوي. وشهدت انتخابات نقابة المهندسين في بيروت تنافساً حاداً على المواقع والنفوذ بين لائحتين واحدة برئاسة عماد واكيم ومدعومة من قوى 14 آذار، وثانية برئاسة ايلي بصيبص ومدعومة من قوى 8 آذار والحزب التقدمي الاشتراكي في ظل اقبال كثيف، اذ تخطى عدد المقترعين في بيروت ال 14 الفاً متجاوزاً ظهراً نصف عدد الناخبين الذين سددوا اشتراكاتهم للنقابة وهم 28 الف ناخب. وبحسب متابعين فإن الاقبال السني والشيعي على الاقتراع كان كبيراً، غير أن الاقبال المسيحي كان غير مسبوق، اذ تجاوز عدد الناخبين حتى الظهر نصف عدد المهندسين المسيحيين الناخبين، ما يدل على ان المعركة هي معركة احجام، لا سيما، بين كل من «القوات اللبنانية» التي تدعم لائحة 14 آذار وبين رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النيابي ميشال عون الذي يدعم لائحة 8 آذار والحزب التقدمي الاشتراكي. ولفت المتابعون الى أن الحزب الشيوعي اللبناني الذي كان امينه العام خالد حداده اعلن مقاطعته الانتخابات، قاطع شكلياً، اذ سجلت مشاركة للمهندسين الموالين للحزب، غير أن ما بدا لافتاً هو عدم اقتراعهم للائحة بعينها، اما الناخب الدرزي فكان حضوره اقل من المتوقع حتى الظهر.