أقر التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد المتطرفين في سورية والعراق أمس (الثلثاء) ب «احتمال» ان يكون مقاتلون أجانب تمكنوا من الهرب وسط المدنيين من مدينة الرقة، قبل تحريرها من تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش). وقال الناطق باسم التحالف الكولونيل رايان ديلون للصحافيين: «من بين ثلاثة آلاف و 500 مدني خرجوا من الرقة في ذلك الوقت، هناك تقريباً أقل من 300 شخص تم فحصهم وتعريفهم مقاتلين محتملين» للتنظيم. واضاف انه «خلال عملية الفحص، تم التعرف على اربعة مقاتلين اجانب واعتقلتهم قوات سورية الديموقراطية». وأشار ديلون إلى ان التحالف اتفق مع هذه القوات على التحقق من صور وبصمات كل الرجال في سن القتال لمنع المتطرفين المعروفين من الهرب، لكنه أوضح «لا يمكنني التأكيد بنسبة 100 في المئة أنه تم التعرف على كل متطرف خرج من الرقة». وتابع «ان احتمال ان يكون بعض هؤلاء المقاتلين قد تمكنوا من التسلل كمدنيين أو مقاتلين محليين امر وارد». ونوّه إلى أن طائرات التحالف المسيّرة راقبت القافلة بعد مغادرتها الرقة، لكن القرار اتخذ بعدم ضربها بسبب وجود مدنيين في صفوفها. وكانت «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من التحالف أعلنت أنه تم إجلاء حوالى ثلاثة آلاف مدني من المدينة في 14 تشرين الاول (اكتوبر) الماضي، بموجب اتفاق تم التوصل اليه بين المجلس المدني في الرقة ومقاتلي «داعش»، قبل أيام من إعلان تحرير المدينة. وقال التحالف في ذلك الوقت إنه «مُصّر جدا» على عدم السماح للمقاتلين الاجانب في التنظيم المتطرف بمغادرة الرقة، لكن هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ذكرت الاثنين الماضي أن المئات من مقاتلي التنظيم، بينهم أجانب، غادروا الرقة بأسلحتهم وذخائرهم في قافلة ضخمة في 12 من الشهر الماضي. وفقد التنظيم خلال الأشهر الماضية مساحات واسعة في سورية والعراق كان استولى عليها في العام 2014، أبرزها مدينة الرقة التي خسرها في 17 من الشهر الماضي، بعد معركة استمرت شهراً مع «قوات سورية الديموقراطية».