واصلت دار الفتوى استقبال الشخصيات السياسية والديبلوماسية لبحث تطورات إستقالة الرئيس سعد الحريري. والتقى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان سفير دولة الإمارات العربية المتحدة حمد سعيد الشامسي. ثم النائب روبير غانم ثم النائب أحمد فتفت الذي قال: «عودة الرئيس الحريري هي الأساس لرئاسة حكومة وطنية». وعن تمني رئيس الجمهورية عدم نقل المقابلة مع الحريري «لأنه لم يكن حرا»ً، قال: «لا يمكن الحكم مسبقاً على ما يقول الرئيس الحريري، والدليل أن رئيس الجمهورية أشاد بكلام الحريري بعد المقابلة. لم يحصل في تاريخنا، وحتى في أيام الاحتلال السوري، أو في مرحلة الحرب الأهلية أن منع مسؤول سياسي من الظهور على تلفزيون لبنان أو أي تلفزيون آخر لذلك استغربت، وهذا موقف شخصي لا يعبر عن رأي أحد، وأتمنى ألا نعود إلى هذه الأساليب لأننا لسنا في بلد دكتاتوري». وأمل الوزير ميشال فرعون بعد اللقاء ب «أن يكون هناك تجميد للاستقالة وفتح حوار». والتقى دريان وفداً من كتلة «اللقاء الديموقراطي» وقيادة الحزب «التقدمي الاشتراكي». وقال باسمه الوزير مروان حمادة: أن الوفد نقل «تقدير وليد جنبلاط لمواقف دار الفتوى، في إطفاء الأزمة ومحاولة معالجة أسبابها، وأكد لنا المفتي أن ما يقوم به بالتعاون مع كل السلطات وبالاتصال مع رئيس الجمهورية، هو من أجل إعادة المسار الدستوري إلى الأوضاع القائمة تحت سقف اتفاق الطائف، وضمن المعايير الأساسية التي دائماً كانت تضمن استقرار لبنان، وهي الابتعاد من كل المحاور، وأن نلتقي جميعا على وحدة البلد، وازدهاره ولبنانيته، نهائية حدوده، وعلى عروبته، ونحن في انتظار عودة الرئيس الحريري، وجلاء الأمور بشكل سليم، متمنين على الجميع عدم التصعيد لكي لا تذهب الأمور إلى أماكن غير متوقعة». قيل له: تحدثتم عن انفجار كبير الأحد؟ أجاب: «حذرت من اجتماع مجلس الجامعة العربية الأحد، ويجب ألا يكون هناك تحوير لذلك، الانفجار الأحد هو أن يقوم لبنان بخطوات غير مدروسة، بعيدة عن النأي بالنفس بل يجب أن يكون اجتماع الجامعة مساهماً في ترتيب الأمور وتحسين علاقاتنا بالعالم العربي والإقليم. كفانا أزمات». وعن جولة الوزير جبران باسيل في دول أوروبية، قال: «نقل الأمور إلى الخارج يذكرني بتعريب الأزمة اللبنانية وتدويلها، وكانت من الأسباب التي ضاعفت الأزمة اللبنانية. فلنحل الأزمة هنا بروحية المفتي وروحية جنبلاط».