تعتقد «طيران الإمارات» أن «آرباص» يمكنها أن تلبي مطالب حكومة دبي المالكة لشركة الطيران في شأن تقديم الشركة الأوروبية المنتجة للطائرات ضمانات بتطوير برنامج الطائرة العملاقة «إيه 380». وأعرب رئيس الشركة تيم كلارك للصحافيين أمس خلال «معرض دبي للطيران» عن ثقته «بأننا إذا اقتربنا من طلب آخر فإن مجلس إدارة آرباص سيتخذ القرار». وانهارت صفقة متوقعة لشراء طائرات «إيه 380» العملاقة بقيمة 16 بليون دولار في اللحظات الأخيرة الأحد الماضي، لتدخل «طيران الإمارات» «آرباص» في جولة جديدة من المحادثات لإتمام الصفقة. وامتنع كلارك عن التكهن بشأن التوقيت المحتمل للتوصل إلى اتفاق، ولكنه ألمح أول من أمس إلى أن الأمر قد يستغرق أسابيع أو شهوراً. وغادر الرئيس التنفيذي ل «آرباص» توم إندرز المعرض أول من أمس، إلا أن مدير المبيعات جون ليهي لا يزال موجوداً فى المعرض سعياً لمتابعة المفاوضات. ولمح كلارك إلى أن «طيران الإمارات» و «فلاي دبي» للطيران المنخفض الكلفة وهي مملوكة أيضاً لحكومة دبي، قد تبديان اهتماماً بطائرة متوسطة الحجم تدرس «بوينغ» تصنيعها. وقال: «سواء في فلاي دبي... أو في طيران الإمارات، هل ستكون مناسبة في ظل تعاون الشركتين بشكل أوثق كثيراً مما كان على مدى فترة طويلة؟ نعم، أعتقد ذلك ربما لرحلات معينة». وذكر أن قطاع الطيران سيرحب بالطائرة الجديدة. وأضاف: «أرى مكاناً لها في أوروبا. وأرى مكاناً بين الولاياتالمتحدة وآسيا»، لافتاً إلى أنها «ستناسب الأسواق التي تضم مطارات مزدحمة وتشهد حركة شحن منخفضة نسبياً حيث قد لا ترغب شركات الطيران في المراهنة على الطائرات التقليدية الثنائية الممر التي تتسع لأكثر من 250 راكباً». وتابع «إذا نظرنا من منظور الصناعة أعتقد أن هناك مجالاً لها». وكلارك (67 عاماً) شخصية مؤثرة في صناعة الطيران وحصل على لقب فارس في موطنه بريطانيا عام 2014. وتحاشى كلارك الأسئلة الخاصة عما إذا كان يخطط للتقاعد وقال «ما زلت هنا». غير أنه أعطى تطمينات في شأن إيجاد من يخلفه في نهاية المطاف، قائلاً إن «الشركة لديها فريق تنفيذي قوي». ولفت إلى أن الشركة قد تطلب مزيداً من طائرات «بوينغ 787» بالشروط التجارية ذاتها للصفقة التي أعلنتها الأحد الماضي. وأعلنت «طيران الإمارات» الأحد التزاماً بشراء 40 طائرة من طراز 787-10 في صفقة قيمتها 15.1 بليون دولار. وأكد أن الشركة يمكن أن تبدأ في تسلم الطائرات قبل عام 2022 وهو الموعد المقرر لبدء تسليم الطائرات في الوقت الحالي. ولم يفصح كلارك عن عدد الطائرات الإضافية التي قد تطلبها الشركة أو توقيت القرار لشراء المزيد.