{ من تجربة السجن تعلم الحرية، ومن الشتات تعلم معنى الوطن، ومن قراءاته وتأملاته عرف من يصدق ومن يتاجر ومن يشتري ومن يبيع. محمد أبوعبيد نراه فنتذكر صباح الخير وتلك البسمات والقسمات التي جعلت صباحاتنا معه الخير كله على شاشات قناة العربية. وبعد ثماني سنوات ترك تلك الصباحات وأصبحنا نعيش معه الحدث بكل تفاصيله السياسية والثقافية ومن مختلف الزوايا. محمد فلسطيني مناضل بحرفه ويراعه وريشته وصوته، يصافح خذلاناً تجاه قضيته، لكنه ما زال يحلم بالمقبل. نحن معه على اليوم على مداد ورق ونزف قلم وأعينكم هي الحكم. إلى نص الحوار: خضت تجربة السجن لدى المحتل الإسرائيلي، هذا يجعل تصورك عن القضية أصح وشعورك بالمكلومين أنضج؟ - الفلسطيني يفهم قضيته بالشكل الوطني المطلوب، سواء ذاق مُر معتقلات الاحتلال الإسرائيلي أم لم يذق، لكن تجربة المعتقل تجعل الفلسطيني يرى الاحتلال وقد كشر عن أنيابه أكثر وبشكل أشد وضوحاً. بالنسبة إلي شخصياً فإن تجربة الاعتقال علّمتني الدرس التطبيقي لمفهوم الحرية، وقدمت لي إبرة تطعيم ضد انتهاك المفاهيم الإنسانية، ومعنى ألا تهزمك جدران الزنازين المظلمة والظالمة؛ لذلك من ذاق هذا المر ستجدنّه أعلم الناس بجراح الآخرين. كيف تنظر إلى حال فلسطين بعد التئام طرفي المصالحة الوطنية وانفراجة تلوح في سماء غزة؟ - وظلم ذوي القربى أشد مضاضة، فما أكثر من وما أساء لفلسطين! لكن لم أجد إساءة أكبر من إساءة الانقسام الفلسطيني لفلسطين والذي دام سنوات عجافاً، خصوصاً أنه صعقنا في أصعب الظروف التي تمر بها منطقتنا العربية، وتراجع القضية إلى آخر اهتمامات العرب، وإن كان بعضهم لم تعد من اهتماماته فهمّهم يكفيهم. فما أصعب البوح بالتفاؤل أو التشاؤم في هذه الحال، لكن سأتمرد على التشاؤم بعقلانية وأتوسم خيراً بأن تكون المصالحة هذه المرة صالحة، وأن تتفق جميع الأطراف على عدم السماح لجهات خارجية للعبث بالقضية وفقاً لمصالحها. برأيك هل الخلاف بين مشروعين من أجل فلسطين أم على فلسطين؟ - أي عمل ثوري هو عمل لا يتعارض مع البراغماتية السياسية، وعلى مر التاريخ- في القرون القليلة الماضية على الأقل- كانت الحركات الثورية تنسج تحالفات لأسباب مختلفة أبرزها القدرة على البقاء وتحقيق إنجازات، أما في الحال الفلسطينية فالانقسام الفلسطيني هو عملياً انعكاس للانقسام العربي، خصوصاً بين معسكر عربي لا يتاجر بالقضية إنما يدعمها فعلياً ولو بصمت، ومعسكر عربي آخر التأم مع أعجمي ما زال يتاجر بالقضية ويكرر شعارات أكل عليها الدهر وشرب. وحين اتسع الشرخ بين العرب الذي أجمعوا على مركزية القضية بالنسبة إليهم، انعكس ذلك انقساماً بين الفلسطينيين أنفسهم. لذلك لا يوجد خلاف بين كل الأحزاب الفلسطينية على الهدف الوطني من العمل النضالي، لكن الخلاف على الرؤى والبرامج السياسية والآليات. ثمة طرح يتردد عن مصالحة عربية ضخمة ربما تجهز على أي نفس مقاوم تجاه إسرائيل؟ - في عالم السياسة كل شيء متوقع، والمتوقع قد يصبح ممكناً، فإذا اعترفنا أن قوة واحدة عظمى تدير هذا العالم- شئنا أم أبينا- سيصبح إدراكنا للمتوقع أنضج حتى لو كرهْنا ما قد نراه ممكناً في سنوات مقبلة قلال. لكن إذا كان هناك أمر لا مفر منه فعلى الدول العربية ألا تستعد للممكن المقبل قبل إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين حلاًعادلاً . ثمة طرح بأحقية الصهاينة بأرض فلسطين، وربما أثاره أخيراً السعودي لؤي الشريف وقد هاجمته بقسوة؟ - سأشطر الجواب هنا إلى قسمين نظراً لأهمية الموضوع. بخصوص العزيز لؤي الشريف لم أهاجمه بقسوة، لكن ردي جاء وفقاً لما اقتضى الرد على طرحه، هو اجتهد ومن يجتهد يخطئ ويصيب، خصوصاً إذا تعلق الأمر بالتاريخ البعيد. وحتى أكون عادلاً هو لم يتحدث عن أحقية الصهاينة، لكنه كان يشير إلى أحقية اليهود في أرض فلسطين استناداً إلى ما ورد ذكره في القرآن الكريم عن بني إسرائيل معتقداً أنهم شارون ورابين وشامير وعصابات الهاغناهوالشتيرن وغيرهم. والصهيونية هي مشروع سياسي غُلّف بالدين لتمريره وكانت الضحية فلسطين، ولن أوغل كثيراً في الشرح لأن الموضوع أكبر من معرض لقاء صحافي، فأوضحت له ولمن يتابعه بإيجاز. وأحزنني أن مثل هذا الطرح بدأ يتنامى في الآونة الأخيرة ونحن في أمس الحاجة إلى من يردع المحتل عن ممارساته وتهويده لكثير من المواقع والأماكن في فلسطين، خصوصاً المقدسات. أما القسم الثاني فيتعلق ببعض الملحدين واللادينيين العرب، وأقول بعضاًمن دون تعميم، والذين ظنوا أن الإلحاد أو اللادينية هم الذينتنكروا أيضاً لقضايا الوطن والإنسان، فصار النهج عندهم عبارة عن نكايات، إذا أيد إسلامي أو مؤمن قضية هم خالفوه وغفلوا أن فلسطين نفسها فيها ملحدون ولا دينيين وما زالوا شركاء النضال والعمل الثوري مع المتدين والمؤمن والعلماني والماركسي. وأن كثيراً من مناصري فلسطين في الغرب هم أيضاً لا دينيين. أنت عموماً لا تمل من مهاجمة من تسميهم المشاهير الجدد؟ - أجزم أنك بالغت بعض الشيء هنا، هؤلاء المشاهير الجدد ليسوا أكبر همي ولا مبلغ علمي لكن لكل مقام مقال، فأحيانا يضطرني ظرف ما إلى الحديث عنهم من باب دق جرس الإنذار حول خطورة هوس الأجيال الناشئة بهم واتخاذهم قدوات ونماذج لما يحلمون أن يكونوا عليه مستقبلاً. فأم المصائب أن يصبح هدف وحلم مراهق تقليد أحد «المشاهير» - ذكوراً وإناثاً- ممن لا يجيد القراءة ولا الكتابة ولا الحديث ولا يقدم ما ينفع الناس وكل ما أنجزه هو فقط ملايين المتابعين على انستغرام وسنابتشات وغيرهما، وهنا لا أنكر وجود النوعية الجيدة من المشاهير. يبدو أن العمل في «العربية» يعرضك لمقصلة النقد بشكل حاد؟ - نعم ولا أنكر ذلك، ومردّ ذلك أمران: فأنا وجه أمثل قناة العربية، وكل قناة لها جمهورها من المعجبين بأدائها أو على الأقل جمهور محايد يتابع كل القنوات بلا تحيز، وجمهور لا تروق له منهجية القناة، فمن أراد أن يعبر عن غضب على تغطية معينة، فإنه يصب جام غضبه إما على شبكات التواصل الخاصة بالقناة أو على وجوه القناة وهذا أمر متوقع، تماماً مثلما يمتدح الآخرون عمل القناة من خلال التواصل أيضاً مع وجوهها. الأمر الثاني هو عدم قدرة بعضهم على الفصل بين عمل الإعلامي وفنه مثلاً - وهنا أتحدث عن نفسي- ولا بأس في مثال سريع، فذات مرة نشرتُ لوحة فنية بخطي، وعشرات التعليقات الجميلة والتفاعل الرقيق، لكن لم يخلُ الأمر من تعليق وقح على عملي الفني من قبل كاره للقناة التي أعمل فيها. تتهم العربية بأنها تطرح خطاباً متساهلاً تجاه قضية فلسطين، وأنت ابن القضية كيف تنظر لجدية التهمة؟ - المتهم بريء حتى تثبت إدانته. أغلب المشاهدين العرب ما زالوا مفتونين بالمحطات والوسائل الإعلامية التي إما تتاجر بقضية فلسطين، أو تتبناها كما لو أنها وسائل إعلام حزبية لدرجة أن تناصر تلك الوسائل حركات فلسطينية وتحارب حركات فلسطينية أخرى. أما قناة العربية فلم تكن أياً من هذين النوعين لذلك ألصِق بها هذا الاتهام الجائر. لكن بسبب تفجر الأوضاع في كثير من الدول العربية لم تعد قضية فلسطين تتصدر الأخبار كل يوم تقريباً كما كان في السابق، فصار الحدث يفرض نفسه على الصدارة، فمثلاً قمنا بتغطية شاملة وموسعة للمصالحة الفلسطينية ونقلنا بشكل مباشر زيارة الحكومة الفلسطينية إلى غزة. البعض يقول إن «قناة الحدث» لم تنجح كمشروع مختلف؟ - وبعض آخر يقول إنها نجحت فعلاً. وأعطيك قياساً هنا عن تجربتي الشخصية في برنامج أستوديو الحدث فهو مشاهد بشكل كبير كبرنامج حدث اليوم أيضاً للزميلة نجوى قاسم. وللتذكير فإن قناة الحدث هي خدمة إخبارية تقدمها قناة العربية وليست منافسة لها، ولن أطيل هنا لأني لستُ الناطق الرسمي باسم العربية. درست الفلسفة والعلوم السياسية وتكتب الشعر وتحب اللغة وتهوى الساكسفون وتعمل في الإعلام، هذا مزيج مرتبك أم متناغم؟ هل يعبر عن موسوعيتك أم قلق لا تسيطر على فهمه والتعامل معه؟ - قد يعتقد بعض القراء أن ما عددتَه من أمور أتقنها وأمارسها هي كثيرة، لكني أراها قليلة قياساً بما أطمح لأن أكون عليه وأصل إليه، لكن لو تعمقنا فيها سنجد أن هناك خيوطاً ولو خفية تربطها ببعض، فالفلسفة من ركائزها الفهم اللغوي، والتاريخ من مكوناته الفنون، وللشعر ارتباط بالموسيقى، والإعلامي الناجح هو ليس المدرك للشأن السياسي فقط-وقد درست العلوم السياسية أيضاً- إنما الذي يمتلك معلومات في التاريخ والفنون وعلوم الاجتماع، لذلك فحياتي مزيج من هذه الأمور وتناغم، وليس تنافراً أو تشتتا. تحتل المرأة مكاناً أصيلاً في طرحك وأفكاك ، البعض ينتقد تبني مسألة استضعاف المرأة وأنها منتقصة ومهيضة الجانب؟ - المرأة موضوع معقد لدى كثير من العرب نظراً لقصر فهم معنى الحرية التي أنا ومن مثلي يطالب بها، ولما اعتقدوه من أنها مخلوق وظيفته أشياء محددة في هذه الحياة. هي حقاً ركن أصيل في أفكاري لأني أناضل من أجل التي تلدنا وترضعنا وتربينا ومن أجل التي تدرسنا وتداوينا، فلا يعقل أن يكون نصف المجتمع مشلولاًبسبب تمسك كثيرنا بعادات وتقاليد هي ليست من الدين بشيء، بل الدين أصلاً يحارب مثل تلك العادات. فالحرية المقصودة ليست خروجاً على قيم الدين ولا انسلاخاً عن الأخلاق. ألا تعتقد أن ذلك يعزز من صورة نمطية تستخف بالمرأة واستمرار في تبني الرجل أدوار مناصرتها، أم هو واقع حقيقي يجب مواجهته؟ - مناصرتي المرأة ليست استخفافاً بدورها ولا حرمانها إياه، فالمطلوب منها أيضاً أن تناضل من أجل حقوقها التي أصلاً كفلها الدين لها، ومناصرتي المرأة ليس بناء على «الجندر»، إنما انطلاقاً من مفاهيم إنسانية بصرف النظر عن نوع الجنس، تماماً مثلما نناصر قضايا اللاجئين مثلاًفنحن نتضامن مع الطرف المظلوم هنا واللاجئون هم ذكور وإناث ولم نتضامن مع الإناث منهم فقط. هل يحمل المستقبل ظروفاً مبشرة للمرأة السعودية في ضوء المتغيرات التي طرأت والحقوق التي تمكنت منها الآن؟ - حديث غير السعودي عن المرأة السعودية حساس لدى كثير من السعوديين، لكن لأنك سألتني عن هذا الموضوع أجيبك بأني واثق بحكمة القيادة السعودية في مواكبة التغيير والتأقلم مع التطور لما فيه خير للسعوديين من الجنسيْن. بعض السعوديين يستفزه أن يتشارك قضاياه أطراف من خارج البلد؟ - لاحظت ذلك كثيراً على شبكات التواصل، ولا أرى لهذا الاستفزاز أي مبرر ما دام الأمر لا يتعلق بمس وطنهم أو قيادتهم، فلن تجد عربياً يرضى أن يقال كلام غير لائق عن وطنه ومن حقه الدفاع عنه. لكن إذا تعلق الأمر بآراء مهذبة، خصوصاً أن شبكات التواصل هي منصات لحرية التعبير، فلا بأس في ذلك، وإني أرى كثيراً من السعوديين هم الأنشط في طرح آرائهم حول قضايا عربية أخرى سياسية واجتماعية وثقافية وفنية وغير ذلك، فليتسامح كثيرهم إذا تعلق الأمر بهم. ربما يعتبرون ذلك أكثر من تطفل وهو مشروع يتآمر على المرأة السعودية، وأنها آخر القلاع الحصينة للمبادئ والتقاليد الإسلامية الأصيلة؟ - عندما يكون هناك مشروع تآمري على دولة فهذا المشروع لا يستهدف جنساً من دون آخر، ما أتمناه من القارئ السعودي هو ألا يظن أن أي حديث عن المرأة المقصود به المرأة السعودية. وأنا شخصيا نالتني اتهامات كثيرة بأني أستهدفها وأخصها بكلماتي وهذا غير صحيح على الإطلاق، وإلا لاعتبرنا نزار قباني–مثلاً - يستهدفها. فهناك أكثر من 20 دولة عربية تعاني فيها المرأة عدم نيل حقوقها وعدم تمكينها، والحديث عن المرأة العربية لا يعني تخصيص جنسية. أيام الانتفاضات العربية، قلت إن المرأة تواجه نظاماً ديكتاتورياً مثل شقيقها الرجل، ولكنها تنفرد دونه بمواجهة نظام ذكوري بشع لا يقل عن سابقه سوءاً؟ - نعم وأنا مؤمن جداً بما أقول، فإذا تعلق الأمر بحكم طاغية فالضحايا ذكور وإناث، وتحت هذا الحكم نفسه نجد شرائح مجتمعية تسود فيها السلطة الذكورية المطلقة بما لا يختلف عن حكم الطاغية للمجتمع بالعموم، ما يجعل معاناة المرأة مضاعفة. قلت مرة إن أكثر من يهاجم الفلسطينيين بسبب مهرجان أو فيلم أو مشهد فرح فلسطيني هم سعوديون البعض اعتبر ذلك تجنياً لاسيما أنك لا تملك دليلاً عملياً على ذلك؟ - قلت ذلك رداً على التراشق الكلامي الحاصل بين بعض السعوديين والفلسطينيين على شبكات التواصل، وهو إن كان مؤسفاً ومحزنا، لكنه لا يعبر عن واقع العلاقة المتينة بين الشعبين. وما ذكرته هو من باب الإشارة إلى أن ما أقرأه على شبكات التواصل من سعوديين بحق الفلسطينيين بالنسبة إلي لا ينفي حقيقة المواقف النبيلة والأصيلة لأغلب السعوديين تجاه فلسطين وشعبها، ولن يغير من مشاعري ومحبتي تجاه الأشقاء السعوديين، لذلك هذا ما أرجوه أيضاً من السعوديين أن يتجاهلوا ما يكتبه فلسطينيون فما يقرأه السعوديون صدقاً لا يمثل أصالة الفلسطيني في احترامه ومحبته لهم. هل اهتمامك بالمرأة لا يتناقض مع كونك عازباً حتى الآن؟ - لا علاقة للأمرين ببعضها.فقضية المرأة قضية حقوقية إنسانية أتبناها، سواء كنت أعزب أم متزوجاً. بخصوص مشروع الزواج، هل اقتربت من العثور على امرأة تجد فيها كل النساء؟ - قد تكون هناك ملامح لبداية مشروع زواج لكن لم يتفتح برعم الملامح بعد. ملامح: } محمد أبوعبيد مواليد بلدة يعبد في منطقة جنين، والأصل من بلدة عرابة المجاورة - ولدت لعائلة أقرب إلى الفقيرة منها إلى متوسطة الحال، تتكون من خمس بنات وأربعة صبيان إضافة إلى أمي وأبي، حرص والدي الذي فارقنا وأنا في ال14 من عمري على تعليمنا جميعاً. - في صغري كنت أطمح لأن أكون محققاً، درست في جامعة بيرزيت في فلسطين التاريخ والعلوم السياسية والفلسفة. - بعد عودتي من روسيا التي عشت فيها سنتين، وعملت في الجامعة خلال دراستي في دائرة العلاقات العامة. -انخرطت في العمل الوطني كحال كل فلسطيني، الأمر الذي عرضني للاعتقال مرتين في سجون الاحتلال الإسرائيلي. - بدأت مسيرتي الإعلامية مبكراً وأنا في سن 23 إذ عملت في محطات فلسطينية خاصة متواضعة، لكنها شكلت لي تجارب مهمة وشقت لي طريقا وإن لم يكن معبّداً. - شاركت في دورة عمل ديبلوماسي وإعلامي في مبنى الأممالمتحدة في نيويورك لمدة 3 أشهر. - شاركت في العديد من النشاطات الطلابية التي كانت تهدف للتعريف بقضية فلسطين،وسافرت إلى جامعات أوروبية لهذه الغايات. - جئت إلى دبي لتأسيس شبكة إذاعات عام 2001 فأسست قسم الأخبار في شبكة الإذاعة العربية وكنت مديره ومذيعاً فيه. - في 2003 انتقلت إلى قناة العربية بعد شهرين من إطلاقها فعملت محرراً ثم مذيعاً. - قدمت صباح العربية نحو 8 سنوات وكنت أول من أطل به. - وبعد إطلاق قناة الحدث انتقلت إليها لأقدم برنامجاً رئيساً وهو أستوديو الحدث وما زلت. - مهتم جداً باللغة العربية ومن المحافظين عليها والمدافعين عنها. - لي محاولات شعرية، خطاط وأستعد لأول معرض لي. - أتعلم العزف على آلة الساكسفون وأجيد رقص السالسا. - مهتم بالأناقة والأزياء. رسائل إلى: زوجتي المرتقبة - ثقي تماماً أني لن أكون لك الزوج فقط. فقبل ذلك سأظل حبيبك حتى النفس الأخير، سأكون أباً حنوناً لأولادك الذين هم أولادي، سنتشارك بالتساوي فرح العيش وهمه. عائلتي الكريمة - شكراً لتضحياتكم، لوقوفكم معي، لدعمكم، شكراً لهذا التماسك العائلي الذي لم يفت من عضده تباعد المكان، وثقوا سأبقى ابنكم المنتمي لكم ولن تغيرني الظروف. سجانك الإسرائيلي - لن يخيفني سجنك، وتأكد أني حر أكثر منك وسيبزغ فجر فلسطين الدولة المستقلة وستشرق شمس الحرية. زملاء «العربية» - أنتم أكثر من زملاء، وأعز من أصدقاء. أنتم أفراد العائلة الممتدة لهذه المهنة، يلتحق زميل ويغادر زميل، لكن العلاقات لا يقتلها اختلاف الجغرافيا. المرأة العربية - «أنت نصف المجتمع عدداً، لكنك كل المجتمع إعداداً»، فأعدي لنا جيلاً يحترم المرأة ولا يهاب حريتها. الشاب الفلسطيني - ضاقت بك الكثير من الأحوال بدءاً من فقدانك الوطن مروراً باللجوء والشتات، وصولاً للظروف الاقتصادية الصعبة فلا تيأس، لأنك ما زلت،وستبقى، المثال على حب التعليم وعلى النجاحات والإنجازات، سواء داخل الوطن المحتل أم خارجه. كن أنت.