لمّح الرئيس المعزول لكاتالونيا كارليس بيغديمونت إلى انه قد يدرس تسوية تستبعد الاستقلال عن إسبانيا، وتشمل «علاقة أخرى» معها. وتوجّه بيغديمونت إلى بلجيكا، بعدما فرضت الحكومة المركزية حكماً مباشراً على كاتالونيا، وعزلت حكومتها وحلّت برلمانها، إثر إعلان الإقليم استقلاله في 27 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. ودعت حكومة ماريانو راخوي إلى انتخابات نيابية مبكرة في الإقليم في 21 كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وقال بيغديمونت لصحيفة «لو سوار» البلجيكية: «أنا على استعداد وكنت دوماً على استعداد لقبول حقيقة قيام علاقة أخرى مع إسبانيا. إنه ممكن دوماً! كنت مطالباً بالاستقلال طيلة حياتي وسعيت خلال 30 سنة إلى مكانة أخرى لكاتالونيا في إسبانيا. أؤيّد دوماً التوصل إلى اتفاق». وحمّل «الحزب الشعبي» اليميني بزعامة راخوي مسؤولية تنامي الميول الانفصالية في كاتالونيا. وأعلن بيغديمونت أنه يريد أن يكون مرشح لائحة تحالف مع أحزاب أخرى في الانتخابات المبكرة. لكن ذلك صعب الآن، إذ يواجه «الحزب الديموقراطي الأوروبي الكاتالوني» اليميني الذي يرأسه، تراجعاً في استطلاعات الرأي، وتجاوزه حزب «اليسار الجمهوري في كاتالونيا» الذي تحالف معه ليحكم عام 2015، لكنه بات يريد الترشح منفرداً. وأضاف بيغديمونت: «لن أكون مرشحاً إلا إذا توافر تحالف».