أكد المستشار الإعلامي لصندوق التنمية العقارية تركي الدهمش، أن كفاءة سجل المستفيد الائتماني تعجّل إجراءات منحه قرض التمويل السكني مدعوم التكاليف من الجهات التمويلية المشاركة في برنامج «التمويل المدعوم»، الذي بدأ الصندوق العمل به منذ شباط (فبراير) من العام الحالي. ويعرف السجل الائتماني بأنه تقرير شامل ومتكامل، يحتوي على تفاصيل تعاملات الفرد الائتمانية مع الجهات المانحة للائتمان، تتضمن المنتجات كالقروض وخدمات الاتصالات وأي معلومات تتعلق بها، مثل تواريخ الاستحقاق، ومبلغ القسط، وحالة السداد. وفي سياق متصل، أضاف الدهمش قائلاً: «إن كفاءة السجل الائتماني تعطي الصندوق العقاري وشركاءه من جهات التمويل المشاركة في برنامج التمويل المدعوم، مؤشراً مهماً وحيوياً لمدى التزام المستفيد وقدرته المالية على سداد أقساطه»، موضحاً أن ذلك ينعكس بشكل مباشر على صدور قرار منح التمويل أو عدمه من البنوك والمؤسسات التمويلية. وأشار الدهمش إلى أن صندوق التنمية العقارية وشركاءه من الجهات التمويلية، لا يمكنهم أن يثقلوا كاهل المستفيد بالمزيد من الاستقطاعات المالية في حال كان «سجله الائتماني» يتضمن التزامات سابقة، وهو ما سيتسبب مستقبلاً في تعثره في سداد أقساطه. وفي محور آخر، يوضح الصندوق العقاري أن برنامج التمويل المدعوم لا يميز بين المستفيدين المسجلين على قائمة انتظاره، مؤكداً أن أولوية إصدار أرقام المستفيدين تعتمد على تحديث البيانات، وأقدمية الطلب، وقدرة المستفيد على السداد من خلال (سجل ائتماني جيد)، ويمكن معرفة مقدار التمويل المدعوم التقريبي المستحق لكل مواطن عبر الدخول إلى «حاسبة الدعم» في بوابة الصندوق الإلكترونية. من جهة أخرى، يشدد خبراء التخطيط المالي على أهمية المُحافظة على كفاءة السجل الائتماني، ولاسيما أن الالتزامات التي تلتهم أكثر من نصف الدخل الشهري (الراتب) تؤثر سلباً في منح المستفيد تسهيلات ائتمانية مستقبلية - حتى إن كانت مديونيات مالية بسيطة - لأن الجهات التمويلية ترى في سجل الأفراد الائتماني صورة معاكسة لاستحقاق الفرد التمويل المالي. يذكر أن صندوق التنمية العقارية أطلق في فبراير 2017، برنامج «التمويل المدعوم» بالتعاون مع البنوك والجهات التمويلية، الذي جاء تماشياً مع برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030، ومن المقرر أن يسهم البرنامج في مضاعفة أعداد المستفيدين ستة أضعاف عن آلية الإصدار القديمة، وخدمة جميع قائمة الانتظار خلال خمسة أعوام.