قالت الصين اليوم (الاثنين)، إن التعاون الإقليمي يجب ألا يكون مسيساً ولا إقصائياً، رداً على استخدام الرئيس الأميركي دونالد ترامب مصطلح منطقة «المحيطين الهندي والهادي» خلال جولته الآسيوية. وازداد استخدام المصطلح في أوساط ديبلوماسية وأمنية في أسترالياوالهند واليابان في السنوات الأخيرة. وهو يشير إلى منطقة أوسع نطاقاً تحكمها الديموقراطية ويأتي بديلاً لمصطلح منطقة «آسيا والمحيط الهادي» الذي يعني في بعض الأحيان الصين طرفاً أساسياً. وجدد ترامب وفريقه استخدام المصطلح في الأيام القليلة الماضية بدءاً من زيارات لطوكيو وسيول، في تكملة لحديث وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الشهر الماضي عن الحاجة لدعم حرية وانفتاح وازدهار منطقة «المحيطين الهندي والهادي». وعلى رغم أن ترامب كان يخاطب اجتماعاً على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي «أبك» في مدينة دانانغ في فيتنام الجمعة الماضي فإنه أشار مراراً إلى منطقة «المحيطين الهندي والهادي»، وأشار إلى أهمية الهند. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية قنغ شوانغ رداً على سؤال عن وجهة نظر الصين بالنسبة لمبدأ منطقة «المحيطين الهندي والهادي» إن هناك اتجاهاً سائداً الآن نحو التنمية السلمية والتعاون لتحقيق مكاسب لكل الأطراف. وأضاف قنغ في إفادة صحافية يومية في بكين: «يمكن أن تضع كل الأطراف خططها ومواقفها الخاصة في شأن دعم التعاون الإقليمي». وتابع قائلاً: «لكننا نأمل أن تتفق هذه الخطط والمواقف مع هذا الاتجاه السائد وتسايره... وأن تكون منفتحة وشاملة بما يعود بالنفع على دعم التعاون الذي يحقق مكاسب لكل الأطراف مع تجنب الإجراءات المسيسة والإقصائية». وتعكف الصين على الترويج لمبادرة الرئيس شي جينبينغ «الحزام والطريق»، وهي خطة لمشاريع بنية تحتية واسعة تهدف لإحياء «طريق الحرير» القديم وتربط آسيا بالشرق الأوسط وأوروبا. ويقول منتقدو المبادرة إنها تهدف لتوسيع النفوذ الصيني، بينما تقول بكين إنها مشروع تنموي لتحقيق الازدهار المشترك وإن مشاركة أي دولة محل ترحيب.