قال الموسيقي الإرلندي والناشط في مجال مكافحة الفقر بوب غيلدوف إنه سيعيد اليوم (الاثنين)، جائزة الحرية التي منحتها له مدينة دبلن والتي حصلت عليها كذلك زعيمة ميانمار أونغ سان سو كي. وقال غيلدوف إنه يرفض أن يقترن اسمه بمن وصفها بأنها تشارك في إبادة عرقية. وفر أكثر من 600 ألف مسلم من ولاية راخين في ميانمار إلى مخيمات لاجئين في بنغلادش بعد عمليات عسكرية وصفتها الأممالمتحدة بأنها تطهير عرقي رداً على هجمات نفذها متمردون من أقلية الروهينغا. وأثارت معاناة الروهينغا انتقادات حادة من مختلف أرجاء العالم وانطلقت دعوات لتجريد سو كي من جائزة «نوبل للسلام» التي فازت بها في العام 1991 لعدم إدانتها أفعال جيش ميانمار. وقال غيلدوف: «أنا من أهالي دبلن المعتزين بكرامتهم وضميري لا يسمح أن أستمر ضمن المجموعة القليلة التي شرُفت بهذه الجائزة إذا ظلت أونغ سو كي ضمن هذه المجموعة». وأضاف: «باختصار لا أرغب أن أرتبط بأي شكل بشخص يشارك حالياً في عمليات إبادة عرقية جماعية لشعب الروهينغا في شمال غربي ميانمار». وكانت سو كي من قبل تشتهر بأنشطتها في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان وكانت قيد الإقامة الجبرية عندما حصلت على جائزة «دبلن للحرية» العام 1999 وتسلمت جائزتها في استقبال عام في إرلندا في العام 2012 بعد عامين من إطلاق سراحها. وجردت سو كي الشهر الماضي من جائزة مماثلة منحتها لها جامعة «أوكسفورد» البريطانية عندما كانت طالبة. ومن بين الأجانب الحاصلين على جائزة «دبلن للحرية» منذ بدء منحها العام 1876 جون كيندي ونيلسون مانديلا وميخائيل غورباتشوف. وحصل غيلدوف المغني السابق في فريق «بومتاون راتس» على الجائزة في العام 2005 تقديراً لأعماله الخيرية التي شملت تنظيم حفل موسيقي العام 1985 شهده حوالى 1.5 بليون شخص وساهم في التوعية بمعاناة إثيوبيا بسبب المرض والمجاعة. وقال: «اقتران اسمها بمدينتنا مخجل بالنسبة لنا جميعاً... كرمناها وهي الآن تحرجنا وتخجلنا». وأضاف: «عندما تجرد من جائزة الحرية ربما يري المجلس من المناسب أن يعيد لي الجائزة التي أفخر بها. وإن لم يحدث فأرجوا أن تتقبلوا هذه البادرة الصغيرة بكل أسف».