تجاوزت دول غنية وفقيرة انقسامات عميقة يوم الجمعة لإبرام صفقة للتخطيط لمفاوضات المناخ للأمم المتحدة لعام 2011 لتبنى على اتفاقية ديسمبر الماضي في المكسيك وتجمد التركيز على قضايا أكثر صرامة. وجاءت الصفقة التي تم التوصل إليها في بانكوك بعد قرابة أربعة أيام من المحادثات خلال الاجتماع الذي عقد في الفترة من 3 إلى 8 إبريل، وقالت بعض الدول النامية إن هناك حاجة لها من أجل «إعادة تقويم» مفاوضات مناخ الأممالمتحدة بعد اتفاقيات كانكون العام الماضي. وتريد تلك الدول إقرار جدول أعمال يتناول مصير بروتوكول كيوتو لمكافحة الاحتباس الحراري وتعهدات الدول الغنية بخفض انبعاثات وتوضيح مصادر التمويل للدول الأفقر بدلا من مجرد البناء على ما تم الاتفاق عليه في كانكون. لكن دولا غنية عديدة قالت إن بعض الدول النامية كانت تحاول ببساطة عمل تغيير طفيف لما تم الاتفاق عليه في كانكون، وهذا يقوض مفاوضات العام الجاري التي تتوج في مدينة دربان بجنوب إفريقيا منذ أواخر نوفمبر. وينظر إلى اتفاقية كانكون على نطاق واسع على أنها إنقاذ للمفاوضات المشحونة غالبا من الانهيار. واتفقت دول على وضع قيود على فقدان غابات استوائية ومخططات لنقل تكنولوجيا نظيفة لدول أفقر ومساعدتهم في التكيف مع تأثيرات التغير المناخي ووضع هدف للدول الغنية لتقديم 100 مليار دولار أمريكي سنويا كمساعدة بداية من 2020. لكنها تجنبت قضايا أكثر صرامة مثل تمديد أو استبدال بروتوكل كيوتو مع تنامي المخاوف من أن ميثاقا جديدا أو تمديد اتفاق كيوتو الذي لن يتم الاتفاق عليه قبل انتهاء مرحلة الميثاق الأولى العام المقبل. فيما يلزم اتفاق كيوتو 40 دولة صناعية تقريبا بخفض انبعاثات الغازات بمعدل 5.2 % أقل من مستويات 1990 خلال فترة خمس سنوات من 2008 إلى 2012. وتهدف مرحلة ثانية إلى زيادة هذه الانخفاضات بالنسبة للدول الغنية. وهو الميثاق الوحيد الذي يفرض التزامات قانونية على انخفاضات الانبعاثات وتعثرت محادثات الأممالمتحدة بسبب عدم الاتفاق على كيفية تمديد هذا الالتزام لجميع الاقتصادات الكبرى مثل الصين أكبر باعث للغازات المسببة للاحتباس الحراري. وتأتي أمريكا في المرتبة الثانية، ولم تصدق قط أو توقع على اتفاقية كيوتو. وفي بانكوك كان هناك تركيز جديد على محاولة العثور على حل وسط بجدول الأعمال المتفق عليه الذي ينص على أنه يجب أن يكون هناك نقاش مستمر للخيارات القانونية لاتفاقية جديدة تمثل قيود الانبعاثات من قبل جميع الاقتصادات. وقالت كريستيانا فيجيريس رئيسة المناخ بالأممالمتحدة «هذا المساء في بانكوك اتفقت الأطراف على جدول أعمال يعمل نحو نتاج شامل ومتوازن في مؤتمر تغير المناخ التابع للأمم المتحدة في دربان»