سخر زعيم المتمرّدين في الصومال قائد «الحزب الإسلامي» الشيخ حسن ضاهر عويس من التقارير عن وفاته بعد إصابته في معركة بين حزبه وميليشيا إسلامية أخرى قريبة من الحكومة في وسط البلاد السبت الماضي. وأكد ل «الحياة» أنه سيعقد اليوم مؤتمراً صحافياً في مقديشو، موضحاً أن أطباء زاروه في منزله لخلع أحد ضروسه. ووردت التقارير عن مقتل عويس في مواقع إنترنت محلية، قبل أن تبثها وكالات أنباء دولية نقلت تأكيدات إضافية من مسؤولين في حركة «أهل السنّة والجماعة» القريبة من الحكومة التي اشتبكت مع «الحزب الإسلامي» في بلدة وابهو وسط الصومال. غير أن عويس قال ل «الحياة» في اتصال هاتفي من مقديشو أمس: «أنا سليم ومعافى. المشكلة الوحيدة أنني كسرت أحد ضروسي وأنا أتناول اللحم هذا الصباح... وتم خلع هذا الضرس في وقت لاحق. وسأعقد مؤتمراً صحافياً غداً». وتساءل: «من أين أتت الوكالات بهذه المعلومات الخطأ؟». وكان الناطق باسم «الحزب الإسلامي» الشيخ حسن مهدي قال ل «الحياة» إنه التقى عويس صباح أمس «ولم يكن يعاني أي إصابات أو مشاكل صحية... هذا (الحديث عن مقتله) سخف ولا أساس له». وأضاف أن «عويس في مقديشو، ولم يكن في وابهو» التي أكد أن الإسلاميين سيطروا عليها الجمعة بعد «طرد مقاتلي أهل السنّة والجماعة». وتابع: «لسنا من يخفي خبر الاستشهاد. عويس حي ولم نكن لنخفي موته لو استشهد». وكانت المعلومات تضاربت أمس عن مصير عويس بعدما قال أحد أفراد عائلته انه قُتل أو أصيب إصابة بالغة. وأضاف لوكالة «رويترز»: «ندرك أن الشيخ أحضر البارحة إلى منزل شقيقه في الجهة المقابلة لاستاد كرة القدم» في مقديشو، و «مُنعنا من الوصول، لكن تأكد لنا أنه كان هناك أطباء في المنطقة... لقد مات على ما يبدو. المنطقة كلها محاطة بمسلّحين ولا يمكن الوصول إليها». وكان 123 شخصاً قتلوا في معارك من أجل السيطرة على بلدة وابهو وقع معظمها الجمعة الماضي بين مقاتلين من «حركة الشباب» و«الحزب الإسلامي» من جهة، وجماعة «أهل السنّة والجماعة» من جهة أخرى. إلى ذلك، استمرت أمس أعمال العنف، وقُتل ثلاثة أشخاص عندما انفجر لغم يتم التحكم فيه عن بعد كان يستهدف في الأساس سيارة للشرطة في مركبة مدنية في مقديشو. وقال شاهد يدعى عبدالفتاح فارح نور إن «سيارة الشرطة كانت تسير بسرعة كبيرة واخطأتها القنبلة لتنفجر في سيارة مدنية كانت خلفها». وقتل مسلحون في العاصمة بالرصاص مدير محطة شابيلي الإذاعية الخاصة مختار محمد حيرابي وأصابوا زميلاً له. وقال شاهد: «أطلقوا الرصاص على المدير في رأسه ومات في الحال». وحيرابي البالغ من العمر 48 عاماً هو خامس صحافي يقتل هذا العام. وكان الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد حذّر في مقابلة نشرت أمس من وجود «خطر حقيقي» من أن يجعل تنظيم «القاعدة» بلاده «منطقة استراتيجية» أو أن «يقيم شبكته» فيها على غرار أفغانستان. وقال في مقابلة مع صحيفة «ال سول 24 اورى» الإيطالية إن «من واجب المجتمع الدولي حمايتنا من القاعدة من اجل مصلحة الجميع».