أكدت طهران أمس (السبت) ان الاتفاق النووي «غير قابل للتفاوض»، وذلك رداً على تصريحات للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي «قلنا للقادة الفرنسيين في مناسبات عدة ان الاتفاق النووي الايراني غير قابل للتفاوض وانه لا يمكن اضافة بنود اخرى على نص» الاتفاق الموقع في العام 2015، بحسب ما نقلت «وكالة الأنباء الايرانية» (ارنا) عنه. وكان ماكرون دعا، في مقابلة نشرتها صحيفة «الاتحاد» الإماراتية الأربعاء الماضي، الى اليقظة حيال طهران في ما يتعلق ببرنامجها الصاروخي الباليستي وانشطتها الاقليمية. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية أن فرنسا «تدرك تماما موقف بلادنا الذي لا يمكن المس به فيما يتعلق بقضية الشؤون الدفاعية لإيران الغير القابلة للتفاوض». وقال ماكرون في مقابلته «من المهم أن نظل حازمين مع إيران فيما يتعلق بأنشطتها الإقليمية وبرنامجها الباليستي»، مؤكداً عدم وجود «بديل عن الاتفاق النووي الايراني» حالياً. وتابع «الاستمرار بالاتفاق يستدعي اجراء حوار و(احراز) تقدم حول مواضيع لا تتصل باتفاق 2015 لكنها اساسية ضمن الاطار الاستراتيجي الراهن، وخصوصا القلق المرتبط بالبرنامج الباليستي الايراني وقضايا الامن الاقليمي». وتحاول فرنسا انقاذ هذا الاتفاق الذي وقعته في العام 2015 مع بريطانيا والصين والمانيا وروسيا والولايات المتحدة وتم بموجبه رفع العقوبات المفروضة على ايران مقابل الحد من برنامجها النووي. وفي 13 تشرين الأول (أكتوبر) أبلغ ماكرون نظيره الايراني حسن روحاني «تمسك فرنسا» بالاتفاق.