انخرط 400 طالب يدرسون في الصف الثالث الثانوي، إضافة إلى 50 مرشداً، في برنامج تحضيري عن السنة التحضيرية، بعنوان «مستقبلك التعليمي والمهني»، نظمته إدارة التوجيه والإرشاد في إدارة التربية والتعليم في محافظة الأحساء، بالتعاون مع عمادة السنة التحضيرية في جامعة الملك فيصل. وقال عميد السنة التحضيرية الدكتور محمد القحطاني: «إن البرنامج الذي أقيم على مدى يومين متتاليين، يسهم في اختصار جهود الطلاب وتحديد مسارهم الجامعي»، معتبراً السنة التحضيرية «سنة تأهيلية لطلاب الجامعة في مهارات عدة، وتسهم في ضمان سيرهم التعليمي في تخصصاتهم الجامعية بكل تفوق وتميز، فالطلاب خلالها يخضعون إلى برنامج مكثف في اللغة الإنكليزية ومهارات تطوير الذات، والحاسب الآلي، والرياضيات، والعلوم الأساسية، التي من خلالها يتعرف الطالب على ميوله والكلية المناسبة له»، لافتاً إلى أن السنة التحضيرية «تطبق هذا العام في أربع كليات، وفي العام المقبل، سيتم تطبيقها في كليات إضافية، وستكون الإنكليزية هي اللغة الأساس في هذه السنة». وتابع الطلاب عرضاً عن السنة التحضيرية، شمل التعريف بها، والفرق بين الحياة الجامعية والثانوية. وكيف يمكن للطالب أن يتكيف مع هذه المرحلة، وأقسام هذه السنة، ودور الأنشطة الطلابية في الجامعة في صقل قدرات الطالب وتنمية مواهبه وإدراكه. كما أقيمت ورش تدريبية للمرشدين الطلابيين، حول كيفية توعية الطلاب بأهمية السنة التحضيرية، ودورها في تحديد مسارهم في المرحلة الجامعية. وذكر منسقا البرنامج عبد العزيز العمير ومحمد السبعان، أن «تربية الأحساء»، تسعى من خلال البرنامج إلى «توعية الطلاب ممن هم على وشك التخرج، بأهمية السنة التحضيرية، ودورها في الإعداد للحياة الجامعية، من نواحٍ عدة، أبرزها تنظيم وقت الطالب، والتكيف مع المناهج بالتدرج، خصوصاً أنها تختلف تماماً عما درسه الطالب في الثانوية»، مضيفين أن «البرامج التي تتكون منها السنة التحضيرية دعتنا إلى إقامة هذا البرنامج، حتى نوعي الطلاب بما هم مقدمون عليه من سنوات دراسية، كي نختصر عليهم الوقت والجهد». وأوضح العمير، ان «السنة التحضيرية موزعة إلى ثلاثة فصول، تعرف الطالب على المجالات والكليات الجامعية»، لافتاً إلى ان المعدل في السنة التحضيرية «تراكمي، ولا يدخل في احتساب معدله بعد التحاقه بإحدى الكليات المستهدفة». وأكد ضرورة «السعي إلى التدرّب على الاستقلال التام للطالب نفسياً وأكاديمياً، إذ سيمر في هذه المرحلة بدافع الرغبة القوية لإثبات الذات، وكثيراً ما يلازم هذه المرحلة بعض ملامح التعثر، التي تؤثر على الطالب طوال مسيرته الجامعية، لذا جاءت السنة التحضيرية كمرحلة بين المرحلتين: التعليم العام والتعليم الجامعي، إضافة إلى تعويد الطالب على اعتماده التام على جهوده الشخصية، لتحصيل المادة العلمية وتحديد حاجاته ومتطلبات نجاحه».