حذّر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد، من ان الولاياتالمتحدة ودول الغرب تسعى الى اثارة صراع إيراني - عربي، و «حرب بين الشيعة والسنة، وإشعال فتيل الفرقة بين شعوب المنطقة». وقال إن الهدف هو «إنقاذ الكيان الصهيوني المهزوم وتجميل صورة الإدارة الأميركية». وأضاف نجاد، في كلمة جماهيرية في كرمانشاه، «أن محاولات تشكيل دولتين تاتي لإنقاذ الكيان الصهيوني ولكسر جبهة المقاومة»، محذِّراً اولئك الذين يمرِّرون مخططات الأعداء في هذا المجال. واعتبر «أن الأعداء، ولحلِّ مشكلتهم هذه، يسعون إلى تقسيم الأردن، وحتى أنهم مستعدّون لتخصيص أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة لتمرير هذه الخدعة». وقال الرئيس الايراني: «إن اميركا ودول الغرب، ومن خلال التلاعب بأسعار العملة الصعبة وترويج الاموال المزيفة، تحاول نهب ثروات الشعوب وتغطية النقص والعجز في موازناتها». وادعى نجاد ان اميركا نشرت 30 تريليون دولار من النقود الورقية من دون رصيد في العالم. من جهة ثانية، اعلن «مجلس خبراء القيادة» دعمَه الحركات الشعبية الداعية الى العدالة في الدول الاسلامية، خصوصاً «ثورة الشعب البحريني المظلوم، ضد الحكومات الجائرة». وأكد المجلس في بيان امس، على ضرورة قيام المنظمات الدولية بالتصدي لهذه «التصرفات العدوانية والتدخل اللامشروع للقوى الأجنبية في الشأن الداخلي البحريني». وأضاف البيان أن بعض العلماء الذين يدّعون التحرر ونبذ الطائفية، يعتبرون الحوادث المريرة في البحرين صراعاً طائفياً، ولذا يُضْفُون الشرعيةَ على عمليات القتل التي يتعرض لها محبّو اهل البيت في البحرين. وقال الناطق باسم لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشورى، إن أصداء الثورة الاسلامية في إيران باتت تصل الى الأسماع بما يحدث في منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا، وينبغي القول إن التحولات الأساسية والجذرية على الطريق. وهاجم النائب كاظم جلالي موقف رئيس البرلمان الأردني، الذي اتهم ايران بأنها وراء التحولات التي شهدتها منطقة الشرق الاوسط، وقال: «اذا كان ما يعنيه المسؤولون في الأردن هو التدخل الايراني في شؤون الدول الاخرى يعني الدفاع عن حقوق شعوب المنطقة، التي ينبغي ان تتمتع بحق تقرير مصيرها فهذا صحيح، لكن ايران لا ترى ضرورة في غير ذلك للتدخل في امور الآخرين، لكن اميركا ومَن يعمل لصالحها من العملاء ينشطون لمنع حصول تغييرات جوهرية». يُشار الى ان لجنة الامن القومي والعلاقات الخارجية ادانت في بيان «القمع والقتل الذي يتعرض له الشيعة في البحرين وما ترتب عن التدخل الخليجي فيها».