تحدث أركان النظام الإيراني عن مشاريع «أميركية وصهيونية» لإشعال الفتنة الطائفية بين الشيعة والسنة في منطقة الخليج. واتهم الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد «العالم الاستكباري» بالتآمر والدفع إلى نزاع عربي - إيراني وشيعي - سني وحذر دول منطقة الخليج من هذه المؤامرة. وحض نجاد، في كلمة امس أمام حشد جماهيري في محافظتي سيستان وبلوشستان، الجميع على التحلي بالوعي والفطنة ودعاهم إلى عدم الوقوع في «المخطط الأميركي الخبيث». وتوقع ولادة قريبة لشرق أوسط جديد «من دون الولاياتالمتحدة والكيان الصهيوني وحلفائهما». وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية والأمن القومي في مجلس الشورى الإسلامي علاء الدين بروجردي لوكالة «مهر للأنباء» إن السياسة الإيرانية ترتكز على تجنب ما من من شأنه تأجيج الصراع في «الخليج الفارسي». وقال السفير الإيراني في دمشق سيد احمد موسوي «إن الصهاينة يستشعرون بالخطر جراء التغييرات التي حدثت في المنطقة ومن هذا المنطلق بات الكيان الصهيوني يعزف علي وتر الطائفية لإثاره النعرات والفتن بين الدول الإسلامية». وأضاف، رداً على سؤال في شأن المزاعم عن التدخل الإيراني في البحرين، «يبدو واضحاً أن ثمة مشروع لتأجيج الفتنة الطائفية في منطقتنا العربية الإسلامية خدمةً لأهداف الصهاينة الذين بدأوا يستشعرون خطراً داهماً جراء الصحوة الإسلامية التي تشهدها المنطقة وتنذر بزوال الكيان الصهيوني وهزيمة المشروع الأميركي». ولاحظ إن المشاكل، التي تعاني منها معظم دول المنطقة، والبحرين على سبيل المثال، داخلية تتطلب حلولاً داخلية دون حاجة للتدخل الخارجي». وأضاف السفير «نحن رفضنا التدخل الخارجي في ليبيا ونرفض التدخل في البحرين من أي جهة كانت وتحت أي مسمي أو ذريعة». وشدد على أن «مطالب الشعب البحريني المشروعة ليست طائفية أو مذهبية». وحذر موسوي النظام البحريني من الاستمرار في قمع الشعب البحريني قائلاً «إذا لم يسارع النظام إلى تلبية مطالب الشعب المحقة ستكون النتائج سلبية من دون شك».