طوكيو - أ ف ب، رويترز، يو بي آي – ضخ فنيو محطة فوكوشيما النووية المتضررة بالزلزال الذي ضرب شمال شرقي اليابان في 11 آذار (مارس) الماضي غاز «الأزوت» للحيلولة دون حدوث انفجار في المفاعل الرقم واحد، حيث تجمعت كميات كبيرة من الهيدروجين. وبعد أربعة أسابيع على الزلزال، لا تزال تنبعث سحب الدخان الأبيض المحملة ببخار ماء ملوث بإشعاعات من 3 من أصل 4 مفاعلات متضررة. ولا يزال يتحتم رش قضبان الوقود في قلب المفاعلات بمياه ليلاً نهاراً عبر مضخات عربات الإطفاء، في انتظار عودة التيار الكهربائي لتشغيل أنظمة التبريد المعطلة. وشهدت المحطة منذ 11 آذار انفجارين في المفاعلين 1و3 بسبب اتصال غاز الهيدروجين بالأوكسيجين، مع العلم أن غاز «الأزوت» غير الضار يستخدم في مناطق التخزين الحساسة لخفض معدل الأوكسيجين في الهواء. وأوضحت شركة «طوكيو للكهرباء» المشغلة للمحطة أن عملية ضخ «الأزوت» ستستمر ستة أيام لبلوغ كمية 6 آلاف متر مكعب من هذا الغاز، مشيرة الى انها تنوي أيضاً إجراء هذه العملية في المفاعلين رقمي 2 و3 خلال ايام. في غضون ذلك، أكدت وكالة السلامة النووية عدم رصد تسرب جديد لمياه المفاعلات في المحيط الهادئ، بعد سد الثغرة التي تسربت منها المياه الشديدة التلوث. لكن الخبراء أعلنوا عدم إمكان استبعاد حصول تلوث للبيئة البحرية، في ظل تواصل لليوم الرابع على التوالي عملية سكب 11500 طن من المياة المنخفضة الإشعاع عمداً في مياه المحيط أمام المحطة. وتحتوي المياه الملوثة خصوصاً على عنصر «اليود 131» الذي ينخفض نشاطه الإشعاعي كل 8 أيام، وأيضاً على عنصر «السيزيوم 137» الذي يحتفظ بنشاطه الإشعاعي لعقود. ويقول ماسايوشي ياماموتو، أستاذ الأشعة في جامعة «كانا زاوا» إن «المشكلة الكبرى هي نسبة التركيز المرتفعة لعنصر السيزيوم على طول السواحل التي تسربت إليها المياه المشعة». وأوضح أن الأسماك الصغيرة التي تعيش قرب الشواطئ مثل السردين والماكريل والرخويات يمكن ان تبتلعها، كما يمكن أن تترسب هذه المواد المشعة في قاع البحر حيث تبحث الأسماك عن غذائها». وفي علامة على تزايد القلق الدولي من التسرب الإشعاعي من محطة فوكوشيما، أغلق بعض المدارس في كوريا الجنوبية القريبة بسبب خوف الآباء من احتمال هطول أمطار ملوثة بالإشعاع. وأظهرت بيانات إحجام السياح عن زيارة اليابان، فيما كان يفترض أن يكون أحد أكثر المواسم جذباً للسياح. على صعيد آخر، أعلن وزير الاستراتيجية الوطنية الياباني كويتشيرو جيمبا إن الموازنة الإضافية المبدئية لجهود الإغاثة ستناهز 4 تريليونات ين، كاشفاً أن الحكومة تسعى إلى إعداد أول موازنة طوارئ بحلول نهاية الشهر الجاري.