مونتريال- ا ف ب - اكتشف فريق من الباحثين يترأسه كنديون تحولا جينيا يشكل عنصر تهديد يسرع من ظهور مرض الباركنسون من دون أن يكون مسببه، وذلك من خلال جعل المرضى حساسين تجاه تكدس أحد البروتينات في الدماغ. وبحسب معدي هذه الدراسة التي نشرت في العدد الأخير لمجلة "أنالز أوف نيورولوجي" فإن تحولا في جينة "غلوكوسيريبروسيداس" أو "جس بي أيه" يجعل المرضى أكثر حساسية تجاه تكدس بروتين "ألفا سينوكلين" في الدماغ. ويشبه هذا البروتين ب"الكولسترول السيء" الخاص بمرض الباركنسون، إذ هو يتكدس تدريجيا في الدماغ بالتزامن مع تفاقم المرض. ويحدث تلف الخلايا الدماغية المصابة بمرض الباركنسون، ارتجافا لدى المرضى بالإضافة إلى صلابة وبطئ في الحركات. وهذه الدراسة "تستهدف لغزا أساسيا في مرض الباركنسون"، بحسب الدكتور مايكل شلوسماشر الباحث حول مرض الباركنسون في معهد أبحاث مستشفى أوتاوا. ويشرح هذا الطبيب وهو المعد الرئيسي للدراسة "على الرغم من أن تحولات جينة +جي بي أيه+ لا تؤدي بذاتها إلى ظهور مرض الباركنسون، إلا أنها تزيد بشكل ملحوظ من مخاطر تشكل المرض، وقد يكون ذلك على الأرجح من خلال جعل الأشخاص أكثر حساسية على تكدس بروتين +ألفا سينوكلين+". يضيف "وقد يفسر ذلك لماذا الأشخاص الذي تسجل لديهم هذه التحولات، تتشكل لديهم أعراض مرض الباركنسون قبل 4 أو 5 سنوات مقارنة مع الآخرين". ويلفت الباحثون إلى أنه إذا ما أكدت أعمال أخرى نتائج هذه الدراسة، فمن شأن ذلك أن يسرع بدرجة كبيرة عمليات تطوير علاجات جديدة.