تزيد ضخامة الكرش في منتصف العمر من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر وأنواع الخرف الأخرى عند التقدم في العمر، وأظهرت دراسة جديدة أن الذين لديهم بطون كبيرة في الوقت الذي يبلغون فيه الخمسين من العمر تكون أدمغتهم على الأرجح صغيرة وعدد أنسجتها أقل من تلك التي لنظرائهم أصحاب الخصور العادية، وهذا يزيد خطر إصابتهم بالخرف. وذكرت صحيفة الدايلي مايل أمس أن الدراسة التي نشرت في دورية " أنالز أو نيورولوجي" أشارت إلى أن علماء أمريكيين أخذوا قياسات بطون 733 شخصاً متوسط أعمارهم في الستين من العمر، فتبين لهم أن أدمغة أصحاب البطون الكبيرة كانت أصغر حجماً من تلك التي لنظرائهم الذين لديهم بطون أصغر، وبأنها تختزن كمية أكبر من الشحوم أيضاً. وقال الباحث سودها سيهاردي من الكلية الطبية بجامعة بوسطن "تشير بياناتنا إلى وجود علاقة قوية بين البدانة وخطر الإصابة بالخرف والزهايمر". أما الدكتورة سوزان سورنسين من جمعية الزهايمر الأمريكية فقالت "سمعنا جميعاً أن البطون الكبيرة مضرة للقلب، ولكن هذه الدراسة تشير إلى أن البدانة المفرطة في محيط البطن قد تزيد أيضاً خطر الإصابة بالخرف".ويحذر الأطباء من أن دهون البطن تشكل خطراً على الصحة، لأنها تخفي نوعاً من الدهون التي يفوق خطرها خطر تلك الموجودة في الأوراك، مشيرين إلى أن تراكمها في منطقة البطن يتيح لها إطلاق أحماض تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب وزيادة ضغط الدم ونسبة السكر فيه.