يشتد الصراع في منافسات دوري زين السعودي على مراكز المقدمة وكذلك القاع مع افتتاح الجولة ال22، إذ تقام مواجهتين فقط فالاتفاق يستضيف الرائد، ونجران يحل ضيفاً على القادسية. الاتفاق – الرائد يحاول الاتفاق جاهداً النهوض مجدداً وتعويض الخسارة السابقة أمام الهلال في عقر داره سعياً للبقاء في دائرة الترشيحات للتمثيل الآسيوي في النسخة المقبلة، إذ يتواجد المركز في المركز الخامس ب35 نقطة بفارق الأهداف عن الفيصلي صاحب المركز السادس، والمدرب التونسي يوسف الزواوي نجح في المباراة السابقة في تقديم هوية فنية مختلفة للفريق على رغم خسارة النقاط الثلاث، ولجماهير فارس الدهناء تمني النفس بمشاهدة فريقها يعود إلى ساحة الانتصارات والمنافسة على مراكز المقدمة بعد الغياب لسنوات طويلة، والمحترفين الأجانب سلاح قوي للمدرب التونسي بتواجد البرازيلي ماتيوس ولازاروني والارجنتيني تيغالي وكذلك العماني حسن مظفر ويعتبرون من خيرة المحترفين الذين تعاقد معهم النادي خلال السنوات الأخيرة، كما أن يحيى الشهري وحسين النجعي لهما أدوار بالغة الأهمية في متوسط الميدان، إلى جانب الحضور البارز للحارس فايز السبيعي. وعلى الطرف الآخر، يدخل الرائد بذات الطموحات وله من الرصيد 26 نقطة في المركز الثامن ويحاول التمسك بآخر الحظوظ للمنافسة على أحد مراكز المقدمة، وأيضاً هو الآخر خسر لقاءه السابق أمام النصر، ما يجعل مدربه البرتغالي غوميز يسعى جاهداً إلى إعادة ترتيب صفوف فريقه من جديد لزيادة الرصيد النقاطي مع دخول جولات الحسم، ويعتمد في نهجه الفني على مهارة المغربي صلاح الدين عقال وعبدالمجيد عبدالله في منتصف الميدان وكذلك قتالية المغربي جواد أقدار والشاب موسى الشمري في خط المقدمة. الرائد قدم مستويات كبيرة في مستهل المنافسات وكان نداً عنيداً لكبار الفرق وتقدم لوصافة الترتيب لجولات عدة إلا أن ظروف النقص بسبب الإصابات أجبر الفريق على التنازل عن طموحاته، ولعل عودة بعض المصابين ستزيد من أطماع المدرب البرتغالي للتقدم إلى مركز أفضل على سلم الترتيب. القادسية - نجران مواجهة في غاية الأهمية لكلا الفريقين في معترك الهروب من شبح الهبوط مع دخول العد التنازل السريع للمنافسات، فالقادسية يتواجد في المركز الثاني عشر ب18 نقطة، ولا بديل له عن الفوز إذا ما أراد زيادة حظوظه في البقاء بين الكبار موسم جديد، خصوصاً وأن المباريات المتبقية له من العيار الثقيل إذ يواجه الهلال والاتحاد وكذلك غريمه التقليدي الاتفاق إلى جانب الوحدة والرائد خارج ملاعبه، لذا لن يلتفت مدربه البلغاري ديمتروف لغير الشق الهجومي للبحث عن انتصار يعزز موقفه فريقه بين المنافسين على حجز مقعد بين الكبار. ولا يختلف وضع الضيوف عن مضيفهم، فنجران يقبع في المركز ما قبل الأخيرة ب17 نقطة وخسارة المواجهة الأخيرة أمام الفيصلي على أرضه وبين جماهيره زادت الأمور تعقيداً وجعلته الأكثر ترشيحاً لمرافقة الحزم إلى دوري المظاليم، وصفوف الفريق الأصفر يتواجد فيها العديد من العناصر الجيدة أمثال الكونغولي ديبا والسنغالي حمادجي وتركي الثقفي وغيرهم من الأسماء التي تقدم أفضل المستويات على أرض الميدان، إلا أن النتائج دائماً ما تكون مخيبة للآمال هذا الموسم عكس السنوات السابقة والتي كان يصعب فيها التغلب على نجران على أرضه وبين جماهيره.