كشفت إحصائيات رسمية بان حالات الطلاق في المملكة خلال العام الماضي 1431ه بلغت 18765 حالة ، أي بمعدل حالة طلاق كل نصف ساعة، كما شهد العام نفسه أكثر من 1000 حالة تعنيف اسري. كما كشفت الإحصائيات كذلك بأن 40% من المراهقين المتواجدين في الإصلاحيات بالسجون يعودون مرة أخرى للسجن، وإن أكثر من 40% أولياء أمورهم يعانون من الأمية، أو المستوى التعليمي المنخفض، إذ لا يوجد من بينهم سوى 9% ممن يحملون الشهادة الجامعية، في حين أن 40% منهم أميون، والبقية من ذوي التعليم الأقل من جامعي. وذلك حسب دراسة ميدانية أجرتها جامعة الملك سعود عام 2004 أوضح ذلك الأستاذ عوض الحربي الرئيس التنفيذي لفرع جمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي (واعي) بالمنطقة الشرقية خلال اللقاء الشهري الذي نظمته غرفة الشرقية بعنوان (الأيتام مجهولي النسب) في المنطقة الشرقية، مشيرا الى أن ثمة تدهورا في المستوى الأخلاقي تعاني منه هذه الفئة، إذ يعاني أكثر من 90% من هذه الفئة التي يشرف المركز على شؤونهم من البطالة، وتدهور المستوى التعليمي لديهم، إذ إن نسبة التعليم العالي بينهم منعدم، ونسبته لم تتعد الصفر. وذكر بأن الجمعية تعمل في تنمية الوعي والسلوك الحضاري لدى الفرد والأسرة والمجتمع، وتفعيل طاقات الأفراد والمؤسسات، وغرس ثقافة العمل المؤسسي التطوعي، والسعي للتكامل مع المؤسسات التربوية والثقافية والإعلامية، والاستفادة من الدراسات والتجارب المحليّة والعالمية. وذكر بأن من ضمن أنشطة فرع الجمعية بالمنطقة الشرقية لتحقيق هذه الأهداف هو إقامة (نادي الفرسان) للأيتام مجهولي النسب، من خلال مركز الأمير سلطان للرعاية الاجتماعية، ولدينا 120 نزيلا يحظون بالرعاية، نقدم لها برامج وتوجيهات مباشرة لرفع المستوى الاجتماعي والأخلاقي لديهم، ومن ضمنها برنامج لمدة 3 شهور، يتضمن التعلم على مهارات الحاسب الالي واللغة الانجليزية، والرحلات وزيارة بعض المواقع وبعض الشخصيات. وأوضح أمين عام الغرفة عبدالرحمن الوابل والذي أدار الحوار أن نطاق العمل الخيري واسع، والجمعيات كثيرة، ولكننا نأمل ان يتم التواصل بين هذه الجمعيات ورجال الأعمال، لتنظيم عملية المساهمة الاجتماعية لرجال الأعمال، وذلك من خلال مجموعة برامج تعود في صالح المجتمع، وينبغي ان يتم الحديث مع مصلحة الزكاة والدخل بشأن احتساب بعض المساهمات الاجتماعية للشركات جزءا من الزكاة المفروضة على الشركات سنويا.