توقّع مختصون ارتفاع عوائد مهرجان ورد الطائف، الذي تحتضن حديقة الملك فيصل في القديرة، نسخته السابعة هذه الأيام إلى 80 مليون ريال. وقال رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان في دورته الماضية لؤي سعيد قنيطة ل«الحياة»، إن مردود المهرجان الذي يستمر 15 يوماً، إضافة إلى صفقات البيع التي تتم في المحال التجارية المختصة طوال الموسم سيتجاوز 80 مليون ريال. من جهته، قال الخبير الزراعي عايش الطلحي، إن سعر الألف وردة يتراوح ما بين 75 و80 ريالاً، لافتاً إلى زيادة الإنتاج العام الحالي بنسبة 20 في المئة مقارنة بالأعوام السابقة، وعزا ذلك إلى دخول مستثمرين جدد في مجال زراعة الورد، إلى جانب سلامة المنتج من التعرض لخطورة الصقيع. ولفت إلى أن المنتج تعرض لموجات صقيع في المواسم السابقة خفضت من الإنتاج، موضحاً أن موسم قطاف الورد يبدأ من 20 آذار (مارس) الى نهاية شهر نيسان (أبريل) من كل عام. وبين أن الفترة الزمنية التي تستغرقها رحلة الوردة بداية من زراعة الشجرة ومروراً بعمليات الري وصولاً الى مرحلة جني الثمار بغية بيعها تختلف من منطقة إلى أخرى، ووفقاً للطبيعة الجغرافية وكمية المياه المستهلكة، وتوجد أشجار لا تتجاوز ثلاث سنوات في هذا الجانب، بينما هناك أنواع أخرى تتطلب سبع سنوات كي تبدأ الإنتاج عقب مرورها بمعامل التكرير في المصانع المتخصصة في استخلاص ماء ودهن الورد. وذكر خالد كمال أحد ملاك مصانع تكرير الورد، أن كلفة إخراج «التولة الواحدة» في شكلها النهائي ليست أمراً سهلاً وهي عملية ملكفة جداً، وينبغي على المستثمر أن يأخذ في الاعتبار كلفة الشراء من المزارعين، وما يترتب على إدراجها في عمليات تتطلب توافر أيد عاملة وكميات من المياه والغاز وأنواع من الأواني التي يتم بواسطتها عصر الورد واستخراج عطر الورد من أحشائه، موضحاً أن «التولة» تتكلف 1300 ريال، وتسوق بسعر السوق البالغ 1600 ريال. أما المرشد السياحي أحمد الجعيد، فأوضح أن المهرجان استقطب العام الماضي العديد من الوفود من مختلف المناطق السعودية، وأسهم هذا التوجه في الترويج للمنتج محلياً، واتساع نطاق انتشار سمعته الجيدة، ما أدى إلى ارتفاع الوفود إلى 20 وفداً العام الحالي من جنسيات مختلفة. أما رئيس مجلس إدارة غرفة محافظة الطائف نائف العدواني، فأشار إلى توجه الغرفة إلى تبني مشاريع الأبحاث التي تجريها جامعة الطائف، والمتخصصة في مجال الورد، والهادفة إلى مضاعفة الإنتاج بطرق علمية مدروسة، مع الحفاظ على الجودة. ولفت العدواني إلى أن هناك أفكاراً ما زالت قيد الدرس لم تدخل حيز التنفيذ سيتم عن طريقها الترويج لورد الطائف في دول الخليج العربي، والتعاون مع دول عالمية تنتج الورد من ضمنها تركيا وبلغاريا. يذكر أن مزارع الورد المنتجة في أنحاء محافظة الطائف تبلغ 760 مزرعة على مساحة 1672 دونماً، ويقارب عدد شجيرات الورد بحسب آخر إحصاء صدر العام الماضي أكثر من 783000 شجرة.