شاهد أهالي الطائف والسائحون في المدينة أكبر سجادة للورود والزهور تمت اقامتها من قبل أمانة الطائف وسط حديقة السداد بشكل نجمة اسلامية ثمانية الشكل، ولقيت السجادة التي استخدم في إنشائها 100 ألف زهرة ووردة ثناء الحضور بتشكيلاتها النباتية الرائعة، حيث تداخلت فيها الوان الزهور في منظر جميل، ويأتي إقامة هذا السجاد كعادة درجت عليها الامانة للمشاركة في اطلاق مهرجان الورد الطائفي. وأكد اقتصاديون ومختصون سياحيون النمو الكبير الذي شهدته زراعة الورد الطائفي خلال السنوات الاخيرة في ظل الاهتمام الذي يجده هذا المنتج الزراعي المميز من الشركات ومصانع العطور العالمية وأكثر من 120 معملا لتقطير ماء ودهن الورد العطري بالمحافظة، حيث ان الكمية المنتجة تحجز مسبقاً، مشيرين الى دور الهيئة العامة للسياحة والاثار في دعم هذه الزراعة والتي باتت تلقى قبولاً واسعاً بين المزارعين في الطائف، وسجلت المحافظة قفزات في اعداد مزارع الورد التي من المتوقع ان يتجاوز مداخيلها للعام الحالي 50 مليون ريال خاصة وأن المزارع لم تشهد أي موجة صقيع كما حدث خلال الاعوام الماضية، وكان لذلك اثره في زيادة كمية الانتاج بمستوى الضعف. تنوع كبير في ألوان الزهور بمهرجان الورد وأبان الدكتور محمد قاري السيد المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية بالطائف أن المزارعين أدركوا قيمة العائد المادي المجزي لانتاج الورد مما جعل الكثير من المزارعين يتجهون الى تجربة زراعة الورد كخطوة مبدئية قبل التوسع في هذه الزراعة التي تحتاج الى عناية ودراية خاصة، مشيراً الى ان المحافظة تحتفي هذه الايام بمهرجان قطاف الورد السنوي في تظاهرة سياحية يشارك فيها المزارعون والاهالي والسواح، حيث انطلقت الفعاليات برعاية صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة بحديقة السداد. وأكد أن اهتمام أمير المنطقة ورعايته الدائمة للفعاليات والبرامج السياحية بالمحافظة ساهمت في النهوض بهذا القطاع، كما أشاد بجهود الهيئة العامة للسياحة والآثار في تنظيم هذا المهرجان والذي يعد تظاهرة سياحية تجذب الكثير من السائحين لهذه المدينة خاصة أن المهرجان يتزامن مع إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني مما يجعلنا نتفاءل بجذب أكبر عدد من الزوار للطائف التي تشهد هذه الايام أجواء ربيعية. وأكد باعة الزيوت العطرية في اسواق الطائف أن كميات دهن الورد التي تصل اليهم من المصانع تكون محجوزة مسبقاً مما يضطرهم الى الاستعانة بدهن الورد الاسطنبولي الوارد من تركيا لتغطية الطلب على الرغم من أن غالبية العملاء لا يحبذون شراء العطر الاسطنبولي لانه يأتي في درجة أقل من الورد الطائفي. ويؤكد المزارعون بدورهم أن كل شجرة ورد تنتج ما بين 250 - 300 وردة طوال موسم الحصاد الذي يستمر 45 يوما، ويتم بيع كل 1000 وردة بمائة ريال، أو أقل لمعامل التقطير، فيما يصل سعر تولة الورد الطائفي القطفة الأولى أو ما يسمى بالنخب الأول بمتوسط 3000 ريال.