بعد عام على انتخاب الرئيس دونالد ترامب، تعرض حزبه الجمهوري إلى خسارات على جبهتين انتخابيتين في فرجينيا ونيوجيرسي، ما أثار مخاوف لدى أعضائه من موجة زرقاء قد تمحي غالبيته في مجلس النواب خلال الانتخابات النصفية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2018. وعكست النتائح وفق محللين انقلاب الناخبين على أجندة اليمين في مواضيع الضمان الصحي من عهد الرئيس السابق باراك أوباما، الذي يريد الكونغرس ذو الغالبية الجمهورية إلغاءه، مقابل إعطاء زخم للحزب الديموقراطي بعد خروجه من الحكم، وتعزيز احتمال حصول انقلاب للموازين في 2018. كما مثلت نتائج فرجينيا تحديداً رد فعل قوي على تظاهرات العنصريين في شارلوتسفيل الصيف الماضي، إذ انتخب سكانها حاكماً أفريقي الأصل، وفاقموا هزائم الجمهوريين باقتراعهم لمصلحة فوز الديموقراطيين بمنصبي نائب حاكم والنائب العام. وفي خضة إضافية للحزب الجمهوري في فرجينيا، اقترب الديموقراطيون من اكتساح المجلس التشريعي للمرة الأولى في التاريخ الحديث. وبعدما امتلك الجمهوريون غالبية المقاعد في مجلس مندوبي ولاية فرجينيا المؤلف ب66 مقابل 34، تقلص عدد مقاعدهم إلى 47 مقابل 48 للديموقراطيين، فيما تبقى 5 مقاعد تشهد تقارباً كبيراً في عدد الأصوات قيد المراجعة، وربما سيعاد فرز أصواتها لإعلان الفائزين. وهزم الديموقراطي رالف نورثام منافسه الجمهوري إد غيليسبي بفارق 9 نقاط في منافسات منصب حاكم فرجينيا، فغرّد الرئيس ترامب متنصلاً من غيليبسي، معتبراً أن خسارته نتجت من «عدم احتضانه ما أمثله». وفي ولاية، نيوجيرسي، اكتسح الديموقراطي فيل مورفي بفارق 13 نقطة الحاكم الجمهوري كريس كريستي، وهو صديق ترامب الذي شغل المنصب طوال ثماني سنوات. وفي نيويورك، فاز عمدة المدينة الديموقراطي بيل دي بلاسيو بنسبة 66.5 في المئة من الأصوات، بينما نالت المرشحة الجمهورية نيكول ماليوتاكس 27.8 في المئة من الأصوات. وأيد الناخبون في ولاية ماين تشريعاً يدعمه الديموقراطيون بخلاف الجمهوريين، وينص على توسيع نطاق بند في برنامج «أوباما كير» للرعاية الصحية. وفي يوتا، فاز مرشح الحزب الجمهوري لمقعد الدائرة الثالثة في مجلس النواب الأميركي جون كيرتز على المرشحة الديموقراطية كاثس آلن.